أقامت مبادرة الفن من أجل الحياة، المبادرة الخيرية والمنصة الرقمية التي تُسخر الفن لمساعدة ودعم الأطفال الذين يعانون من الأمراض المزمنة، أولى معارضها في فاوندرز سبيسيس Founders Spaces بوسط القاهرة، حيث عرضت 150 قطعة فنية شهيرة تم عرضها للبيع عبر الإنترنت، وتذهب عائداتها بالكامل لدعم مستشفى57357 لعلاج سرطان الأطفال.
وتعليقًا على إطلاق هذه المبادرة الإنسانية، تقول سارة عامر-الكاتبة والشريك المؤسس لمبادرة الفن من أجل الحياة: “ولدت فكرة مبادرة الفن من أجل الحياة خلال زيارتنا لورشة الفنون التابعة لمستشفى سرطان الأطفال 57357.
هذه هي اللحظة التي ألهمتنا لمساعدة الأطفال على مكافحة السرطان عبر تشجيعهم على سرد قصصهم من خلال الفن والعثور على الفرح وسط المعاناة.
وأضافت: ” تحشد مبادرة الفن من أجل الحياة جهود وموارد المجتمع لتمكين هذه المؤسسة العظيمة من الاستمرار في إنقاذ آلاف الأطفال ليس فقط في مصر ولكن من جميع أنحاء المنطقة.
لقد زرت أفضل المستشفيات في العالم ويمكنني القول بثقة أن 57357 على قدم المساواة مع أفضل المؤسسات العلاجية لسرطان الأطفال الرائدة في العالم، إن لم تتفوق عليها.”
بينما صرحت إنجي جودة المصممة والمؤسس المشارك لمبادرة الفن من أجل الحياة: “تسخر مبادرة الفن من أجل الحياة قوة الفن لتحقيق الشفاء، إذ يكتسب المرضى القوة والإلهام عبر الانغماس في فنون مثل الرسم أو الموسيقى أو الحرف اليدوية، ومن جهةٍ أخرى، حين يقوم المتبرعون بشراء عمل فني لغرض خيري، فإنهم يمتلكون بذلك أعمالاً فنية تجسد مساهمتهم الاجتماعية والقيم التي يؤمنون بها.”
وأضافت: “نتطلع إلى التوسع في مبادرة الفن من أجل الحياة لدعم قضايا المجتمع الأخرى في جميع أنحاء مصر عبر استضافة ورش عمل مع الرواد المبدعين، وتنظيم الفعاليات الخاصة، فضلاً عن بيع القطع الفنية التي أبدعها الأطفال والمرضى.”
وأضاف الدكتورشريف عبد العال المتحدث الرسمي باسم مستشفى سرطان الأطفال 57357 وعضو مجلس أمناء المستشفى: “إنّ مبادرة الفن من أجل الحياة تبعث برسالة أمل وسعادة لنا جميعًا، فهي تحشد وتجسد تكاتف أفراد المجتمع لمساعدة مستشفى سرطان الأطفال 57357 على الاستمرار في أداء رسالتها الطموحة لمساعدة كل طفل في التغلب على المرض.
وأتوجه بكل الشكر والتقدير لجميع الفنانين المشاركين في المبادرة، والذين ساهموا بموهبتهم وابداعهم في دعم هذه المبادرة الإنسانية.
إنّ مستشفى 57357 تتولى مسئواية علاج أكثر من 2000 مريض جديد سنويا، كما يزيد اجمالي عدد المرضي المترددين على المستشفى لتلقي العلاج عن 20,000 مريض سنويا، وهو الأمر الذي لم يكن في استطاعتنا القيام به إلا من خلال مساهمة أفراد ومؤسسات المجتمع المصري.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهنا، إلا أننا نؤكد التزامنا التام بالاستمرار في مساعدة أكبر عدد ممكن من الأطفال على التعافي من السرطان، بل والقيام بذلك طبقًا لأعلى المعايير الدولية عن طريق تطبيق أحدث برتوكولات العلاج، بالإضافة لتقديم كل سبل الدعم النفسي والمعنوي للمرضى وأسرهم.
إننا معًا-ومعًا فقط-سنتمكن من مواصلة دورنا وتحقيق حلمنا الكبير بعلاج كل الأطفال المصابين بالسرطان في مصر وفي المنطقة.”
تضّمن المعرض أعمالا تبرع بها أكثر من 50 فناناً ومصمماً شهيراً وصالات عرض مرموقة بما في ذلك محمد عبلة، عزة فهمي، إنجي أفلاطون، جورج بهجوري، آسر ياسين، وأمير عيد، من بين آخرين.
التعليقات