طفل هندي بالإمارات ينتصر على “كورونا” ويتحدى السرطان

 استطاع شاب هندي يبلغ من العمر 17 عامًا، عانى الإصابة بفيروس ” كورونا” المستجد ومرض سرطان العظام المعروف باسم “ساركوما يوينغ”، وهو من الامراض النادرة عالميا، تحقيق نتائج مبهرة في المجلس المركزي الهندي للتعليم الثانوي بنسبة 97.2%.

 واستطاع فريق طبي اماراتي، مساعدة الشاب بيبين بالديف راج، في التخلص من وباء ” كوفيد 19″ والحد من اثار الإصابة بسرطان العظام، لاسيما انه تم تشخيص الإصابة بانها في المرحلة الرابعة، وهي مرحلة متقدمة جدا من المرض.

 وعمل الفريق الطبي تحت إشراف البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي استشاري الأورام والسرطان على تشجيع الشاب راج على مواصلة دراسته والتفوق من على سرير المستشفى، وذلك تلبية لطموحه في مواصلة الدراسة.

 وعلى الرغم من العلاج الكيميائي والمضاعفات، كان الطالب راج، دائمًا يدرس من المستشفى ومنشغلاً بكتبه المدرسية وحضور المحاضرات عن طريق التعلم عن بعد.

 وحصل راج، على 97.2 في المائة في امتحانات المجلس المركزي الهندي للتعليم الثانوي (CBSE) للصف الثاني عشر، التي أعلن نتائجها مؤخرا.

 ونال الطالب راج، على معدل في جميع المواد الدراسية: 98 درجة في كل من دراسات اللغة الإنجليزية ووسائل الإعلام، و97 درجة في كل من العلوم المنزلية والتسويق، و96 درجة في الاقتصاد، جاء في المركز الثالث بين طلاب مدرسته، ويطمح أن يصبح محامياً.

 وتعليقا على ذلك، قال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي مدير مركز  الأورام بمستشفى برجيل والطبيب المشرف على حالة راج، ان دولة الامارات تمتلك كل المقومات العالمية لعلاج امراض السرطان، بما في ذلك امراض السرطان لدى الأطفال، حيث يضم القطاع الصحي بالدولة الكفاءات والخبرات البشرية المتميزة عالميا، بالإضافة الى توفر أحدث الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة.

 واعتبر، أن التعامل مع تحدي مزدوج تمثل في علاج وباء “كوفيد 19″، ومرحله متقدمة من الإصابة بمرض سرطان العظام، هو نجاح حقيقي ومهم.

 ويصنف مرض “ساركوما يوينغ”، على انه نوع نادر من السرطان يحدث في العظام أو في الأنسجة الرِّخوة حول العظام، وغالبًا ما تبدأ الاصابة في عظام الساق والحوض، ولكنها قد تَحدُث في أي أنواع العظام. وتبدأ في الأنسجة الرِّخوة للصدر أو البطن، أو الأطراف أو مواضع أخرى على نحو أقل تواتُرًا.

 وتشيع الإصابة بساركوما إيوينغ أكثر في الأطفال والمراهقين، لكنها يُمكن أن تَحدُث في جميع الأعمار.

 وقال راج: ” لقد كان الوباء نعمة مقنعة حيث تحول التعلم إلى الفصول الدراسية عبر الإنترنت، من خلال التعلم عن بعد، كان بإمكاني حضور دروس من سرير المستشفى، حيث كان علاجي مستمرًا.

 وأضاف: ” كان قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة يوميًا يمثل مشكلة، حيث كان مفهومًا جديدًا، وساعدني الجميع في مدرستي في تحقيق أهدافي”.

 ويكمل راج حاليا، علاجه في معهد الأورام الأمريكي، جالاندهار، في ولاية البنجاب شمال الهند.

 وأوصى الأطباء بتقديم ست دورات من العلاج الكيميائي، انتهى من تلقي بعضها وما زال يخضع للباقي، حيث تستغرق فترة العلاج ما يصل إلى ثلاثة أشهر.

 خلال السنوات الأربع الأخيرة من محاربة السرطان، وجد راج أيضًا وقتًا للعديد من الأنشطة الإنسانية، حيث حصل على جائزة ديانا المرموقة لعام 2019 للخدمة من خلال منظمة”The Smile Guild” كما شارك في تأسيس منظمة غير ربحية تسمى “عميد.”

 وفي العام الماضي، كان راج رئيسًا لمجلس طلاب المدرسة، والأمين العام لمؤتمر المحاكاة الخامس عشر للأمم المتحدة الذي استضافته مدرسته، وشارك في العديد من مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة الدولي كعضو في السلطة التنفيذية.

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة