يعد سكر الحمل من المشكلات المقلقة للمرأة الحامل فهو أحد أنواع مرض السكر التي تصيب المرأة خلال حملها وقد يستمر معها فيما بعد الولادة وتوجد الكثير من الاستفهامات لديها لذلك توجهنا بالسؤال إلي د.محمد عز الدين جراح أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري والذي بدأ حديثه قائلًا: سكر الحمل عرض شائع من أعراض الحمل ويمكن أن يحدث يحدث لـ18 سيدة من بين كل 100 سيدة حامل.
وغالبًا ما يعود لنسبته الطبيعية بعد الولادة ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تحول فيها السكر لمرض مزمن لذلك ننصح السيدات اللائي ظهر لديهن سكر الحمل في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل أو لديهن أعراض تنذر بالإصابة ككثرة التبول، العطش، مشاكل في الرؤية الغثيان المتكرر والتي تكون مشابهة تمامًا لأعراض الحمل أن تأخذ احتياطاتها لما به من خطورة على الأم والجنين معًا؟
وأبرز تلك النصائح هي ممارسة الرياضة المسموح بها، واتباع نظام غذائي متوازن وتقليل السكريات كالشيبسي والكوكيز وشرب المشروبات الطبيعية بدون سكر أو بسكر الفركتوز بكميات معقولة والحرص على شرب لترين من الماء يوميًا، تناول اللحوم والأجبان قليلة الدهن والدسم واستخدام الدهون النباتية مثل زيت الزيتون و دوار الشمس، اعتماد النشويات التي تعطي شعور بالشبع لفترات طويلة مثل الشوفان،الخبز الأسمر، المكرونة السمراء والإكثار من تناول الخضروات الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ومراقبة معدل السكر في الدم من 3 – 4 مرات في اليوم بحيث يكون معدله قبل الوجبات 65-95 مجم/ ديسيلتر، وبعد الوجبات بساعتين أقل من أو يساوي 120 مجم/ ديسيلتر.
وعن احتمالية استمرار السكر إلي ما بعد الحمل وضح أنه في حالة إذا تحول السكر للنوع التاني من مرض السكري فمن الممكن أن يظل مستوى السكر عالي بعد الولادة لمده أكتر من شهر، لذلك فإن المتابعة ضرورية ليتضح ما إذا كانت تعانى من خلل ما فى القدرة على تحمل الجلوكوز أو إذا كانت فعلًا مريضة سكري.
وليس معنى هذا أن سكر الحمل يمنع الأم من ممارسة حياتها بشكل طبيعي بعد الولادة بالعكس فهي يمكنها العيش بطبيعية تامة ولكن مع وضع احتمالية أنها يمكن أن تكون عرضة للإصابة مرة أخري بمرض السكري، مع وجود احتمالية كبرى في عودة سكر الحمل لها مرة أخري في حملها الجديد وذلك وفقًا لما أشارت له الدراسات الحديثة.
التعليقات