“مجلة عود” تقدم نصائح للتعامل مع الطفل الفوضوي

حرصت مجلة عود على تقديم مجموعة من النصائح للتعامل مع الطفل الفوضوي بطريقة سهلة وبسيطة، حيث أصبحت الفوضوية سلوكًا ملازمًا لكثير من الأطفال والمراهقين فى عصرنا الحالى، وهى تضم مجموعة من السلبيات التى تسبب إزعاجًا للوالدين ولسائر المحيطين، فهى تشمل اللا مبالاة والافتقار إلى الدقة والترتيب وعدم الاهتمام بالنظافة والتنظيم، وغالبًا ما تفشل محاولات تغيير طباع الطفل الفوضوى، بل قد تواجه الأسرة حالة من عدم إصغاء الطفل، ورفضه تنفيذ التوجيهات الأسرية فى هذا المجال.

وعبر السطور التالية تعرض “عود” أهم  الأسباب الفوضوية لدى الطفلالأسباب وكيف يتم التعامل معها…

الأسباب

ويمكن تحديد أسباب الفوضوية لدى الطفل إلى نشأته فى بيئة فوضوية، فالبيئة المحيطة غالبًا ما تكون وراء ذلك، بمعنى أن يفتح عينيه فى منزل يفتقر إلى النظام والقوانين الثابتة التى تنظم حياة أفراد الأسرة، وتعلّم الأطفال الالتزام والتعاون، ف الطفل بطبيعته يحتاج إلى مَن يضع له حدودًا فى كل مجالات حياته، كأن يعرف متى يأكل ومتى يلعب ومتى يستحم ومتى يذهب إلى سريره، وأن يشعر أيضًا أنه فرد مهم من أفراد الأسرة، وعليه واجبات كغيره من الكبار، كما أن هناك أسبابًا أخرى تتحكم فى سلوكات الطفل وتؤدى به إلى الفوضى والإهمال، ومن ذلك الميل إلى الاستقلالية والتخلص من سيطرة الأهل، وعدم تدريب الطفل على تحمل المسئولية، ف الطفل يتعلم سلوك النظام والنظافة والترتيب من خلال الأبوين، وقد يلجأ أحيانًا الأطفال إلى الفوضى من باب الغيرة من الإخوة فى حالة قدوم طفل جديد إلى العائلة، بهدف لفت الانتباه، وبالتدريج تتحول إلى صفة ما لم يتم مواجهتها بطريقة صحيحة. ومن الأسباب أيضًا العيش فى بيئة غير مستقرة نظرًا لانفصال الوالدين أو كثرة التنقل من بيت إلى آخر.

كيف تتعامل معه؟

يمكن تعديل سلوك الطفل الفوضوى من خلال اتباع عدة نقاط أساسية منها: التعامل بمبدأ الثواب والعقاب عن طريق مكافأته على السلوك المعتدل وعقابه على السلوك الفوضوى، وممارسة لعبة رياضية، حيث إن ممارسة الرياضة تساعد الطفل على الانضباط والالتزام ومخالطة زملائه، والتطبع بسلوكياتهم الانضباطية، وإجبار الطفل على إصلاح ما أفسده أو ترتيب الأشياء التى أفقدها بسبب عدم الترتيب والفوضى، كما أنه من الضرورى أن يجعل الوالدان من أنفسهما قدوة للطفل فى مراعاة قواعد النظام والنظافة والترتيب.

ويلفت علام إلى أهمية التدريب المبكر على مهارات النظام والنظافة والترتيب مع مراعاة التشجيع المستمر للطفل، وتأكيد قدرته على القيام بالمهام الموكلة إليه، وعدم اختلاف أسلوب تعامل الوالدين مع الطفل ، فيجب على أحدهما عدم التهاون فى القوانين التى توضع للطفل، فيشعر على سبيل المثال بالانضباط مع أحد أبويه، وباللا مبالاة مع الآخر.

كما أنه من الضرورى تخصيص عمل ما يقوم بإنجازه جميع أفراد الأسرة معًا، كتنظيف وترتيب المنزل مرة فى الأسبوع، مع تقسيم المهام على الأفراء بما فيهم الطفل ، حتى يشعر أنه جزء مهم، وعليه واجبات مثل غيره فى المنزل، والتقرب من الطفل أكثر وإحاطته بالحب والاهتمام، فافتقاره إلى هذه الأمور كفيل بنمو السلوك الفوضوى التخريبى لديه.

وفى النهاية يجب أن نوضح أن الفوضوية هى صفة مكتسبة وليست فطرية، أى أنه يمكن تعديلها وتغييرها من خلال الخطوات السابقة والتحلى بالصبر فى مواجهتها.

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة