إعلام الكندية تنظم الويبنار الدولي الأول بعنوان  “مستقبل استطلاعات الرأى العام”

نظمت كلية الاعلام جامعة الأهرام الكندية الويبنار السابع في سلسلة الويبنارات التي تنظمها الكلية في إطار مهرجان الابداع الثانى الافتراضى والذى بدأ فاعلياته منذ بداية يوليو الحالي وتناولت مختلف قضايا المجتمع واشكالياته.

 

ناقش الوينار مستقبل استطلاعات الرأى العام وبحوثه في ظل التحديات والاشكاليات التى طرحتها جائحة كورونا، كما استضاف الويبنار العديد من الشخصيات الاكاديمية الدولية البارزة فى مجال استطلاعات الرأى العام على مستوى جامعات العالم من بينهم من الهند الاستاذ الدكتور ديباشيش شكربارتى Debashis Chakrabarti، والدكتورة ريما روى Reema Roy، والدكتورة تيتاس بنديوبادى  Titas Bandyopadhyay، ومن نيجيريا الدكتور بيتر اوغوندو Peter Ugondo ومن مصر استضاف الويبناء الاستاذ الدكتور وائل عبد البارى، استاذ ورئيس قسم الاجتماع بجامعة عين شمس و الاستاذة الدكتورة هناء فاروق صالح، استاذ الصحافة بكلية الاعلام بجامعة القاهرة.

فى هذا السياق صرحت الاستاذة الدكتورة ايناس أبو يوسف عميدة الكلية، بان مهرجان الابداع الافتراضى اسس لحالة عليه بعثت الأمل والتفاؤل فى نفوس الكثيرين بأن شباب مصر بخير يفكرون ويبدعون ويواجهون التحديات بمنتهى الحزم والثبات.

ومن جانبها أضافت الدكتورة أمل السيد، وكيلة الكلية ومديرة وحدة الجودة التى تنظم هذا المهرجان، أن حلقات النقاش التي شارك فيها شخصيات على المستوى الاكاديمى والمهنى تعكس رغبة هؤلاء الشباب من طلاب الكلية في تقديم ذاتهم بطريقة تؤكد أن هناك جامعات مصرية خاصة تقدم نمطاً مختلفاً من التعليم مثلما تفعل الاهرام الكندية. لا يكتفى بتقديم احداث التوجهات العلمية بل يسعى الى بناء شخصية اعلامية متكاملة تفهم وتحلل وتصنف وتقدم الحلول للمشكلات وتطرح افكاراً مبدعة وتلك هى المنافسة الحقيقية فى مجال التعليم فى العصر الرقمى.

وأكدت الدكتورة فداء محمد منسق الويبنار الدولى،  أن الانفتاح على العالم الخارجى خاصة فى النصف الآخر من الكوكب كالهند ونيجيريا وباكستان وماليزيا وغيرها يمثل أهمية كبيرة فى هذا التوقيت خاصة مع مبادرة الباحثين والاكاديمين فى هذه الدول المشاركة فى الفاعليات العلمية فضلاً عن قدرتهم على تقديم رؤى مختلفة فى سياقات اجتماعية وتنموية تبدو أكثر اقتراباً من الواقع المصرى.

وعلى مستوى الطرح العلمى الذى قدمه صيوف الويبنار تحدث الدكتور ديباشيش شكربارتى “Debashis Chakrabarti ” عن الاشكاليات التى تواجه الباحثين عند التعامل مع هذا الكم الهائل من البيانات المتاحة فى هذا التوقيت حول جائحة كورونا وكيف أن هذه البيانات غير المصنفة يمكن أن تحدث حالة من التشويش خاصة مع تضاربها فى بعض الاحيان وتناقضها فى أحيان آخرى وعدم اكتمالها فى احيان ثالثة، كما أضاف الدكتور ديباشيش “Debashis” أن هناك اشكاليات آخرى واجهة الباحثين فى اجرائهم لاستطلاعات رأى حول كوفيد 19 منها صعوبة استخدام الادوات التقليدية والاحتياج الى الادوات الحديثة مثل الاستطلاعات التى تجرى عبر الانترنت وغيرها مع صعوبة ذلك واحتياجه الى بيانات د يرفض المبحوث توفيرها خاصة وأن الجائحة قد أثرت على كل الانظمة السياسية والاجتماعية والصحية مثلما أثرت على نمط حياة الفرد ذاته.

وتحدثت الدكتورة ريما روى “Reema Roy”  عن متطلبات اجراء استطلاعات الرأى حول جائحة كورونا فى علاقتها بتقييم السياسات الحكومية فى ادارة هذه الجائحة والتعامل معها حيث قارنت بين ظروف هذه الجائحة وظروف الحرب فكلاهما مع اختلاف الظروف يتطلب الاعتماد على المداخل الاجتماعية والسياسية والصحية والوعى خاصة مع حالة الحصار الاجتماعى والحجر المنزلى والانغلاق الكلى لجميع مظاهر الحياة فى مختلف المجتمعات والتى فرضتها الجائحة والتى اشعرت الجميع – رغم الاحساس العام بالاحباط – بالرغبة فى التواصل عاطفيا كنوع من المقاومة لمقتضيات التباعد التى فرضها الوباء.

أما الدكتور بيتر اوغوندو “Peter Ugondo” فقد تناول بعض الاساليب الحديثة فى اجراء استطلاعات الرأى مع الاشارة الى ضرورة ان يعى المواطن بآليات التأكد من مصداقية ما يقدم له من بيانات عبر استطلاعات الرأى مثل أن يعرف منهجية الاستطلاع، ومن يحوله؟ ومن المتفيد من نشر هذه البيانات؟ وإلى غير ذلك.

وعرضت الدكتورة تيتاس بنديوبادى  “Titas Bandyopadhyay” للمراحل التى يمر بها الرأى العام مقدمة استشراقاً مستقبلياً يستند إلى رؤية نظرية ومنهجية، أما الاستاذ الدكتور وائل عبد البارى والذى قدم عرضاً موجزاً لتأثير الجائحة على توجهات الرأى العام العالمى من منظور سياسى واجتماعى فقد أضاف ان الثقافة لعبت الدور الاكبر فى تحديد آليات التعامل مع هذه الجائحة والتوجهات نحو ما طرحته من مفاهيم ومقتضبات.

وركزت الاستاذة الدكتورة هناء فاروق صالح على تأثير كوفيد 19 على اتجاهات البحوث واستطلاعات الرأى فى مصر وكيف أن هناك العديد من الاشكاليات والتحديات التى تواجه مثل هذه الموضوعات فى المجتمعات النامية رغم احتياجها إلى هذه الاستطلاعات لتحسين جودة القرارات المتخذة، الآمر الذى يتطلب ضرورة تطوير المناهج والادوات التى تعتمد عليها هذه الاستطلاعات وتلك البحوث فى ظل صعوبة توفير البيانات والمعلومات المطلوبة لاتمام ذلك.

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة