الحظر وكورونا يعيدان “الطيارات الورق” لسماء القاهرة

مجسم لا يتدي طوله وعرضه 100 سم، تحاوطه الخيوط من كل اتجاه، خفيف الوزن، يرتفع لأعلى ويطير دون أجنحة، ليزين السماء بأشكاله الجميلة والمتنوعة، فتصبح الطائرات التي اندثرت طيلة الفترة الماضية، وكان انتشارها على نطاق ضيق، موضة الوقت الحالي.

   

انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، الذي حتم على الدولة تطبيق حظر حركة جزئي، جعل العديد من الشباب ملتزمين المنزل، ما دفعهم للمارسة عادتهم القديمة، والتوجه لصناعة الطائرات الورقية، تلك المتعة الخالصة تجذب المواطنين صغاراً وكباراً.

غلق الملاعب والكافيهات والمقاهي كان له أثر كبير على الشباب، وفقًا لحديث أحمد محمد حنفي الشهير بـ”بندق”، لافتًا إلى أن صناعة الـ”طيارات الورق”، هي هواية قديمة لديه وزملاءه، مارسها منذ أن كان في سن التاسعة.

ظلت تلك الهواية ملازمة لابن الزاوية الحمراء، حتى سن الـ17، قبل أن تشغله دوامة الحياة، “حبيت أرجع الزكريات الجميلة تاني، منها نفتكر طفولتنا ومنها نتسلى عشان نكسر الملل ده”.

غلق الملاعب والكافيهات والمقاهي كان له أثر كبير على الشباب، وفقًا لحديث أحمد محمد حنفي الشهير بـ”بندق”، لافتًا إلى أن صناعة الـ”طيارات الورق”، هي هواية قديمة لديه وزملاءه، مارسها منذ أن كان في سن التاسعة.

ظلت تلك الهواية ملازمة لابن الزاوية الحمراء، حتى سن الـ17، قبل أن تشغله دوامة الحياة، “حبيت أرجع الزكريات الجميلة تاني، منها نفتكر طفولتنا ومنها نتسلى عشان نكسر الملل ده”.

يقيم “حنفي” مسابقات موسمية مع أصدقاءه بالطائرات الورقية، “بتتعمل على طول، كل واحد بيكون عنده شكل عشان يشد المنافس وكل ما الطيارة تكون شكلها حلو يخوف المنافس، والممتع في كده لما اصطاد الطيارة من صاحبي وده نوع من المنافسة”.

صناعة الطائرة له حرفة خاصة يتقنها من اعتاد عليها صغيرًا، حسب قول محمد بلاطة، أحد صناع الطائرات، مشيرًا إلى أن صناعتها تستغرق من ساعتين إلى 3 ساعات وذلك لدى الشخص المحترف الذي يريد أن يزين الطائرة ويميزها.

أكياس بلاستيكية، وخشب دقيق وخيوط متينة، هي الأدوات التي يحتاجها “بلاطة” لصناعة طائرة ورق ذات شكل مميز، “أحيانًا بنستخدم ألوان رش عشان ندهن بلون معين إحنا عاوزينة، وتكلفة الطيارة بتكون كبيرة، وبيتعرض عليا أبيعها بس مبرضاش”.

متعة كبيرة يجدها الشاب العشريني حينما يقف على سطح منزل يغازل طياراته بشكلها المتلف وألوانها المميزة، “بستغل قعدتي في البيت، وشوية الهوا اللي في أول الصيف دول، بحس إني كابتن طيار وببقى فخور إن اللي طايرة في السما دي من صنع إيديا”.

 

 

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة