شركة ملابس ترعى أصحاب الهمم وتقدمهم كمودلز

لم يعد دمج ذوى القدرات الخاصة أمرًا مطلوبًا لهذه الفئة فحسب، بل صار أمرًا حتميًّا لأي مجتمع ينشد التقدم إلى الأمام، عبر استثمار قدرات هؤلاء النوابغ الاستثمار الأمثل لما حباهم به الله من قدرات خاصة جعلت منهم أبطالًا في العديد من المجالات، وهو ما لفت إليهم الأنظار، وبقوة، من إحدى الشركات الخاصة للملابس لتجعل منهم أبطالًا وتدشن حملة إعلانية لمنتجاتها بهؤلاء الأبطال كمودلز لمنتجاتها، لتدخل عليهم البهجة والسعادة وتشعرهم بكونهم عناصر فاعلة في المجتمع، حتى ولو كانت تلك الفرصة مؤقتة أمامهم لكنها تحمل لهم الأمل بغدٍ أكثر إشراقًا لانخراطهم بسوق العمل.
مبادرة قد تكون بداية لشركات أخرى للاستعانة بأصحاب الهمم، فبعد أن كان من غير المألوف أن تستعين الشركات بهم، تغير الحال وصارت تبحث عنهم، ولمَ لا وقد حققت تلك الخطوة التى اتخذتها شركة «COUP» للملابس مردودًا إيجابيًّا على نسبة المبيعات، وهو ما يجعل تلك الخطوة حافزًا لكثير من الشركات لتحذو حذو تلك الشركة.
محمود حسن، أحد هؤلاء الأبطال، والذي يعانى من بعض العيوب الخلقية فى وجهه، الأمر الذي جعله يستبعد تمامًا وقوفه أمام عدسات المصورين، لكن الأمل فى تغيير واقعه بات حقيقة كما يقول، يقول محمود: «كنت أخشى من التصوير بشكل عام، لكن بعد التجربة بدأ البعض يكلموننى ويثنون على شكلى، ثم بدأت أغير نظرتي للأمر، ومن ثم راق لي شكلى واستهوتنى الفكرة حتى تغيرت من داخلى وأحببت نفسي».

أما محمود عادل، بطل العالم فى السباحة من ذوى القدرات الخاصة من مصابي متلازمة داون، فهو أحد هؤلاء المودلز المشاركين في تلك الحملة، ومن القادرين على تقديم العرض بأفضل صورة، فقد سبق له تقديم عرض أزياء أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018.
الشاب مصطفى يحب أن يكون مشهورًا كما يقول، فهو كما تؤكد والدته السيدة إيمان أحمد، يحب الملابس والبرفان والابتكار فى تسريحات الشعر، لذلك فلم تبخل عليه في استثمار الفرصة، وأسرعت في اغتنامها بالتقديم له بعد أن شعرت بقدرته على النجاح فى هذا المجال، وبالفعل رحبت الشركة وسرعان ما انضم إلى فريق المودلز لديها.
وعن تلك المبادرة وأثرها على الشركة قالت شاهيناز أباظة.. مدير تسويق الشركة: «كان للحملة أثر إيجابي على السوشيال ميديا وتلقينا تشجيعًا من الجميع، خاصة من أهالى متلازمة داون، الذين عانوا كثيرًا في توفير فرص عمل لأبنائهم، فاستقبلوا الفكرة بكل ترحاب وتشجيع لنا، ومن المنتظر تكرار الفكرة مرة أخرى».
ومن جانبنا في مجلة «عود» كان لزامًا علينا إلقاء الضوء وتسليطه على تلك الفكرة الإبداعية التى تتسم بكثير من الرقي والتفرد، مع شريحة مهمة وعزيزة علينا لها من القدرات ما يكفل بتغيير واقع أي مجتمع.

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة