قالت الإعلامية دينا عبدالفتاح، رئيس ومؤسس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، إن المرأة المصرية حققت مكتسبات عديدة جعلت منها شريكاً رئيسياً في جميع أوجه العمل الوطني، وعنصراً أساسياً في الحراك الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ومساهماً فاعلاً في قيادة مؤسسات الأعمال العامة والخاصة، مشيرة إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق إلا بإيمان عميق من قيادة سياسية واعية بدور المرأة ومكانتها وقدرتها الفائقة على إحداث الفارق والتغيير في مسيرة بناء الأمم والمجتمعات.
وأضافت خلال كلمتها الافتتاحية بالنسخة الثانية من قمة المرأة المصرية التي انطلقت فعالياتها اليوم الأحد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء حاملة شعار “تمكين المرأة.. قوة مصر ومستقبلها”، أن المرأة المصرية باتت تعيش واقعاً جديداً أصبحت فيه شريكاً حقيقياً بجميع المنصات الوطنية المعنية برسم السياسات والإستراتيجيات المحركة للحياة في جمهورية جديدة شعارها المساواة وتكافؤ الفرص ودرء ممارسات التمييز بجميع أشكاله.
وأكدت الإعلامية دينا عبدالفتاح أهمية انطلاق قمة المرأة المصرية التي تأتي وسط متوالية تحديات وأزمات غير مسبوقة يتعرض لها النظام الدولي والاقتصاد العالمي، بدأت بجائحة كورونا وما تسببت فيه من تباطؤ اقتصادي، وخلل في سلاسل الإمداد والتوريد وتوقف العديد من الأنشطة الاقتصادية، مروراً بالحرب الأوروبية وما أحدثته من موجة تضخم غير مسبوقة، وانتهاءً بأزمة مالية واسعة النطاق أدت إلى تزايد الأعباء على الجميع، إضافة إلى التغيرات المناخية وتأثيرها العميق على المرأة كونها الأكثر حساسية وأول المستجيبين للأزمات بشتى أنواعها.
وتناقش القمة في دورتها الثانية كيفية احتفاظ المرأة بمكتساباتها، وسمات المرأة القيادية والشروط الواجب أن تتوافر فيها، وكيف يمكن أن تحقق المرأة استقلالها المالي وتؤمن سبل العيش بمهارتها الخاصة، بما يجعلها أكثر قوة في مواجهة الأزمات.
كما تقدم العديد من التجارب التي تساعد المرأة على صناعة علامتها التجارية الخاصة، وصقل مهارة الصناعة والتجارة والبيع، كونها ملمهمة بالفطرة للتفوق في مثل هذه المجالات.
وتسلط القمة الضوء على كيفية بناء القوام النفسي الخاص بالمرأة السعيدة القادرة على التعامل مع معطيات الحياة وتقلبات الزمن بمرونة تجعل من كسرها أو تحطمها شيئاً مستحيلاً، وكيفية تعاملها مع الأزمات النفسية، وطرق تقوية المناعة النفسية ضد المواقف والأخطار المحتملة، بما يكفل لها تحقيق التوازن النفسي و الأسري والوظيفي.
يأتي ذلك إضافة إلى تدشين أمسية احتفالية منتدى الخمسين السنوية للسيدات الأكثر تأثيرًا في عام 2022 وتكريم عدد من رموز المجتمع والقيادات النسائية الرائدة فى العمل العام والخاص.
وتأسس «منتدى الخمسين» كمؤسسة وفق أهداف أكثر تطوراً من بدهيات الحقوق التي حصلت عليها المرأة المصرية خلال العقود الماضية في رحلتها الشاقة للمساواة، إذ يعمل المنتدى وفق إستراتيجية تستهدف تمكين المرأة التكنوقراط وتأهيلها للقيادة المهنية والريادة المجتمعية والاستقلالية المالية والطموح الوظيفي.
وقام المنتدى منذ تأسيسه بجهود كبيرة على محاور متعددة، تم تنفيذها بالشراكة والتعاون مع جهات حكومية ومؤسسات دولية وكيانات خاصة، عقد خلالها المنتدى شراكات مبادرات متعددة داعمة لتمكين المرأة بالمناصب القيادية بالعمل العام والخاص، كما شارك فى صياغة التشريعات الضامنة لتهيئة بيئة عمل آمنة للمرأة، وساهم في إرساء السياسات الحامية لها من أي اعتداء نفسي يحول بينها وبين طموحها الوظيفي، ومناهضة جميع أشكال التمييز القائم على النوع، وضمان تمثيلها بمجالس الإدارات، بالإضافة مساهمة المنتدى الفاعلة في توسيع و شمول عملية تمكين المرأة بالمحافظات والأقاليم.
كما قام المنتدى مؤخراً فى مبادرة تعتبر الأولى من نوعها بصياغة وتنفيذ حزمة من البرامج التدريبية التي تدعم تطوير مهارات المرأة المهنية للمرأة في مجالات العمل والحياة، ورفع مستوى الأداء المهنى والوظيفي، وتأهيل كوادر الصف الثاني من السيدات لتولي المهام القيادية، وإرساء مفاهيم وأسس العمل وفقاً لمبادئ التنمية المستدامة، وضم المفاهيم البيئية والعمل المناخي والتحول للاقتصاد الأخضر، ضمن أولويات العمل النسائي، وغير ذلك من البرامج التدريبية التي نفذها المنتدى بالتعاون مع أفضل الخبراء والاستشاريين فى التدريب والاستشارات الفنية والتقنية في مجالات متعددة.
التعليقات