ترجع حرفة الخياميه إلي العصر الفرعوني اذ واحدة من أقدم الحرف اليدوية التي اشتغل بها الإنسان على مر التاريخ ولكنها ازدات واشتهرت أثناء العهد الإسلامي في منطقة” الدرب الأحمر” بالقرب من شارع “تحت الربع” الواقعة بين حي الغورية من جهة ومنطقة باب الخلق من جهة أخرى وسط قاهرة المعز لدين الله لممارسة هذه الحرفة،يطلق علي حرفية الخياميه “صناعة الانبياء” نسبة إلي نبي الله ادريس الذي كان يعمل في خياطة الخيم كما يقال.
تطوير مهنة الخيامية
قاموا المصرين بتطوير مهنة الخياميه لتصبح من أشهر المهن التي اشتهرت بها مصر ،حيث وقديماً كان العرب يحرصون على اختلاف خيمة كل منهم عن الآخر وذلك من خلال الأشكال والرسومات المختلفة، وفي اوائل القرن التاسع عشر قام محمد علي بتطوير الصناعات والحرف اليدوية وأصبح فن الخيامية يتم بشكل آلي واحترافي أكثر مما وضع الحرفة اليدوية في صراع مع التطور من أجل البقاء والاستمرار.
ذكر جاستون ماسبيرو، وهو عالم فرنسي من أشهر علماء المصريات في كتابه “المومياوات الملكية”، أن سرادقاً من الجلد اكتُشف مع الأسرة الـ21، ويعود تاريخه إلى الفترة بين 1054 و1009 قبل الميلاد، ما يؤكد أن “الخيامية” فن مصري قديم. وهي ليست مقتصره علي شهر رمضان فقط، وتزين المقاهي والشوارع بالخيامية دليل علي حلول الشهر الكريم
فهناك لوحات خيامية مطرزة بخيوط إسبانيه تباع خارج مصر علي مدار العام وأيضاً شهد خياطة كسوة الكعبة 8 قرون حيث كلما مر الوقت علي لوحة الخياميه زادت قيمتها وارتفع سعرها، وبالرغم من تطور الآلات والمصانع ووجود أفكار وأشكال جديدة ومتطورة لفوانيس رمضان لكنها تختلف تماماً عن الفوانيس التي تصنع من الخيامية لأنها حرفة قديمة كان الإنسان هو الآله والعقل المفكر واليد العامله لذا تختلف الحرف التراثيه لذا يجب الحفاظ عليها وتطويرها، حيث تواجهه صراع من أجل البقاء والحفاظ علي التراث بسبب صعوبة تسويقها في مصر حالياً وقلة عدد العاملين بها.
ولذا يجب أيضاً الحفاظ علي العاملين بها وتشجيعهم وتدريبهم علي آلات جديدة تساعدهم في المحافظة علي التراث .
كتبت: أميرة درويش
التعليقات