حين أغلقت المدارس في العام الماضي من جراء تفشي فيروس كورونا، طلاب مصر والعالم وجدوا أنفسهم محبوسين في منازلهم منذ منتصف العام الدراسي، ونتيجة هذا الغلق، تحولت إدارة مدارس الشويفات الدولية في مصر وهي جزء من شبكة SABIS® حول العالم للتعليم الإلكتروني ليستمروا في تقديم أفضل الخدمات الدراسية مع الحفاظ على الجودة التعليمية لطلابهم من الروضة وحتى الصف الثاني عشر.
وكان سر نجاح التعلم الإلكتروني عبر الإنترنت بمدارس الشويفات بالقاهرة ومدينة السادس من أكتوبر وحول العالم، هو توفر بنية تحتية قوية ومناسبة لتستوعب ذلك التحول الجذري في أسلوب الدراسة فتلك البنية السليمة تشمل نهجاً متقناً للتدريس ومنهجاً رقمياً ذو جودة عالية ومناهج تعليمية لتمكين الطلاب من القيام بدور نشط في العملية التعليمية، مع السماح لهم باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تسهل عليهم عملية التعليم بأكملها.
هذه كلها عناصر عكفت SABIS® عقوداً على تنفيذها وتطويرها بمدارسها المنتشرة حول العالم، ولذلك حين أجبر العالم كله فجأة على تطبيق نظام التعلم عن بعد، كانت منصاتنا الإلكترونية متاحة للطلاب ولم يكن على المعلمين تحضير محتوى دراسي جديد بفضل توفره على اللوحات البيضاء التفاعلية وكان لدي الطلاب كتبهم الإلكترونية التي تضم أنشطة تفاعلية وتسجيلات صوتية ورسوم متحركة تدعم نظام التعلم من المنزل بكفاءة وجدارة.
ففي صباح كل يوم، أصبح بإمكان الطلاب وذويهم تسجيل الدخول لموقع SABIS® الإلكتروني من أجهزتهم اللوحية وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم للتحقق من خططتهم اليومية والأسبوعية وجداولهم التفصيلية مع إمكانية تحميل المواد المخصصة حيث تعد منصة SABIS® الإلكترونية امتداداً لتجربتهم التعليمية المدرسية ووسيلة فعالة تتيح لهم تولي مسئولية تعليمهم.
هذا ويقوم الطلاب ضمن روتينهم اليومي، بحضور حصصهم وفقاً للجدول الدراسي، وتضم المواد الأساسية من اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والتاريخ بالإضافة للرسم والموسيقى، وحتى التربية الرياضية فقد تم تسجيل بعض الدورات مسبقاً من قبل معلميها مع تحميلها على المنصة الإلكترونية الخاصة بالمدرسة كما تم إبرام بعض الدورات أونلاين مع تسجيلها وتحميلها على منصة المدرسة الإلكترونية، ليتمكن الطلاب من مشاهدتها أكثر من مرة في الأوقات التي تناسبهم.
ولكي نتأكد بأن نظام التعليم عبر الإنترنت يتم بفاعلية، يتم إعطاء الطلاب واجبات منزلية مع الإستمرار في الإختبارات الدورية لتحديد مدى استيعاب الطلاب وفهمهم للدروس، وهو الأمر الذي يجعل المعلمين على صلة دائمة بطلابهم لمتابعتهم ودعمهم عند الحاجة، كما يتيح التطبيق للطلاب مساعدة بعضهم البعض عبر منصة التعليم الإلكتروني عند الحاجة.
وبرغم الوباء العالمي وما يتبعه من تداعيات سلبية تلقي بظلالها الوخيمة على العالم بأسره، يواصل الطلاب المقيدين بمدارس الشويفات بالسادس من أكتوبر والتجمع الخامس تعليمهم دون أن يفوتهم أي شيء من خلال منصة SDP® حيث يتم تحديثها وتطويرها بإستمرار لضمان حصول الطلاب على تعليم عالي الجودة وجذاب في عالم متغير، حيث يكون بوسع جميع الطلاب التعلم في أي مكان من أي جهاز دون توقف.
التعليقات