إياد إبراهيم: مسلسل “في كل أسبوع يوم جمعة” جعلني من أصحاب ضربات البداية

حوار: مونيا أحمد

حالة من الجدل أثارها مسلسل “في كل أسبوع يوم جمعة” حول مشاهد الغموض والإثارة التي عرضها في حلقاته الأولى والتي استمرت معه حتى النهاية، فهي حالة فرضها السيناريست على الجمهور للتفكير في كل ما يخص المسلسل وحلقاته التي تثير عقلك وانتباهك يومًا بعد يوم، ورغم افتقار السينما في الوقت الحالي لمثل هذه النوعية من المسلسلات إلا أن السيناريست إياد إبراهيم غَير مفاهيم الكثيرين حول الرعب والجريمة، وتحدى الكثيرين في 10 حلقات فقط.

1- هل كنت تتوقع هذا النجاح لمسلسل “في كل أسبوع يوم جمعة”؟‪

لا أحد يستطيع توقع نجاح أي عمل بشكل نهائي، ولكن لا أنكر أن من بداية المشروع كنت أشعر بأن هذا العمل يستطيع تحقيق شيء خاصّ مع الجمهور إذا قدم بشكل جيد يحترم المتلقي. وقد بدأ هذا الشعور ينمو شيئًا فشيئًا مع كل خطوة، فمع تحمس منتج مثقف وواعٍ ومختلف جدًّا كممدوح السبع للعمل، وإيمانه بالموضوع، وتوفيره كل شيء من أجل خروجه بشكل  لائق كان مؤشرًا أوليًّا على النجاح، ثم تولى محمد شاكر خضير إخراج  العمل، وما بذله فيه من مجهود كبير وضخم أضاف أيضًا إلى هذا الشعور الكثير، ثم أتى ما قام به أبطال العمل آسر ياسين، ومنة شلبي وجميع الفريق ليؤكد على هذا الشعور بشكل أكبر. ولكن  كل ما سبق لا ينفي القلق وانتظار ردود الأفعال، ولا ينفي انتظار ردود الفعل حتى الحلقات الأخيرة.

2- من أين جاءت لك فكرة تحويل الرواية التي تحمل الاسم نفسه لوالدك للكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد، إلى سيناريو؟

لتعلقي بالرواية منذ كتابتها وبشخصياتها والعالم الذي تدور فيه، وإلحاح تلك الشخصيات على خيالى مرات عديدة إلى أن قررت تحويلها إلى عمل درامي.‪

3-  ما الذي جذبك إلى تحويل رواية في الجريمة إلى مسلسل مع العلم أن هذا النوع صعب جدًّا؟

كما قلت لتعلقي بالشخصيات، وشعوري بأنها تصلح لنسج عمل متميز، وقد تكون صعوبة الأمر هي الدافع لإنجازه في بعض الأوقات.

4-   وبالرغم من تلك الصعوبة، قررت أن تكون فقط 10 حلقات، فهل هناك سبب معين لاقتصار الحلقات على 10 فقط؟

العمل للمنصات عبر الإنترنت له قواعده وعادة ما تكون حلقات أقل من التليفزيون، ومعظمها يدور في إطار 8 حلقات، أو 10 أو 12، وفي أثناء العمل شعرنا بأن العمل مناسب لـ10 حلقات.

المخرج إياد إبراهيم

5- ولماذا كان يتم عرضه كل اسبوع؟ فهل جاءت الفكرة من الاسم أم هناك هدف آخر؟

الأمر كان قرار من المنصة المنتجة “شاهد”، وأعتقد أن الأمر جاء لكون التصوير استمر بعد عرض بعض الحلقات الأولى.

6-  ‪ ما رأيك في من يقول: إن الدراما توظف أمراض علم النفس لغايات غالبًا ما تكون شريرة؟

لا أتفق، ومن ينظر لعماد على أنه مريض نفسي وقاتل، عليه أن ينتبه إلى شريكته ليلى التي تفعل كل شيء معه، ومن المفترض أنها ليست مريضة نفسيًّا، مثل عماد، ولكن في الحقيقة كلنا لدينا أمراضنا النفسية، والمجتمع هو من يخلق كثيرًا منها، ويطورها بالضغوط التي يضع فيها البعض.

7-  ‪لماذا قررتم أن يتم تقديم المسلسل على الإنترنت، وليس على التلفاز  كما هو المعتاد؟

القرار كان من  المنتج ممدوح سبع ومحمد حفظي، وقد عرضا الأمر علي، ووافقت لكونها مغامرة جديدة، ولأنه عالم يتفتح في أولى خطواته، ولكنه بالتأكيد سيكون هو الرائج في الفترة القادمة حتى يقوم بإلغاء التليفزيون التقليدي خلال بضعة أعوام من الآن .. وفكرة أن تكون من الأشخاص التي تشارك في ضربات البداية في وسيط جديد لها سحرها وبريقها الخاص.

8- هل تفكر في ترجمة المسلسل إلى لغة أجنبية أخرى بعد هذا النجاح كما حدث مع الرواية عندما ترجمت إلى اللغة الألمانية؟

أعتقد أيضًا أن الأمر يعود لشركة الإنتاج؛  فهي التي تقرر الآن مثل تلك الأمور، ولكنني بالطبع أتمنى ذلك، وسوف أسعد به.

9- عندما كنت تكتب الشخصيات، ما الشخصية التي كانت تجول في خاطرك؟

كثير من الشخصيات الحقيقية التي ساهمت في ظلم الكثير من الفتيات مثل ليلى؛ فالمجتمع يحتاج الرحمة بالمخطئين في بعض الأحيان ولكن كثيرًا ما يمارس المجتمع لدينا جَلْدَ المخطئين بأبشع صوره حتى يحولهم إلى مرضى أو مجرمين، ولا يفكر في كثير من الأحيان في كيفية مساعده المخطئ في إصلاح أخطائه وتجاوزها.

كما بالطبع ايضا من يقومون بتهميش شخصيات مثل عماد من اصحاب القدرات الخاصة بل وظلمهم بالتعامل القاسي دون التفكير في استغلال قدراتهم الفريدة

10- ما المسلسل الذي جذبك من الحلقة الاولى في رمضان؟

كثير من الأعمال منها الاختيار و100 وش والفتوة، ولم أستطع متابعة باقى الأعمال لانشغالي بوضع اللمسات الأخيرة لسلطانة المُعِزّ، ولكنى سأتابع الجميع فور انتهائي؛ فالمجهود الذي بذل في كثير من الأعمال يستحق الاحترام.