تعرف على أهمية وضع التصنيفات العمرية للأفلام والمسلسلات المصرية

كتبت: مونيا أحمد

نجد دائمًا خلال مشاهدتنا للأفلام والمسلسلات فوق الشاشة بعض الأرقام الخاصة بالتصنيف العمري مثل +18 للمشاهدين الذين يمكنهم أن يتابعوا العمل، فهو تصنيف يحدد الفئة العمرية التي يناسبها هذا العمل الدرامي، وهو أمر يدفع الجميع إلى التساؤل عن سبب وجوده، بل إن العديد من الأفراد الذين لا تنطلي عليهم المواصفات الخاصة بالتصنيف بدءوا يتابعون الأعمال الدرامية دون أن يأبهوا للتصنيف الخاص بالعمل، ولا أن يفكر في المخاطر التي يمكن أن تحيط بهم، كالمخاطر النفسية التي يمكن أن تصيبهم من بعض المشاهد، وبالأخص إذا كان تصنيف العمل قد تم بسببه كونه يقع في نطاق الرعب.

ويقول الناقد طارق الشناوي، إن التصنيف العمري لمشاهدة الأفلام قد أشترك في إعداده أفراد من الطب النفسي وعلم الاجتماع والسياسيين، مشيرًا إلى أن القوانين الوضعية على الرغم من ذلك لا تغطي كل أشكال الأفلام وتنوعها، وبذلك ينظر رقابيًا لكل فيلم بشكل منفرد، موضحًا في الوقت نفسه بأن هيئة الإعلام تراقب بعض المضامين الخاصة بالأفلام معبرًا بأن الجهة المنتجة للمسلسل أو الفيلم هي من تحدد السن المناسب للمشاهدة، وهو ما يتم استغلاله للتسويق والترويج والدعاية له.

و أشار إلى أنه في الماضي كانت الرقابة على المسلسلات تجيز أو لا تجيز، وتحذف ما تراه لا يناسب التوجه العام من النواحي السياسية أوالدينية أو الجنسية، مشيرًا إلى أن تصنيف الفئة العمرية يكون حسب هوى الرقيب، وهي الأسس التي تقوم عليها هذه التصنيفات.

في حين يقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي في جامعه القاهرة “إن كل فيلم أو مسلسل يجب أن يوضع فيه التصنيف العمري الخاص به؛ وذلك لحماية الأطفال بشكل كبير؛ لأن الأطفال أسرى التقليد، وذلك لأنه إذا رأى منظر عنف، فسوف يؤثر فيه، وإن هناك بعض الأطفال يمكن أن تظهر بعض هذه المناظر في أحلامهم؛ مما يسبب لهم اضطرابات في النوم والتبول الإرادي والاكتئاب”. وأشار إلى أن الأمر يمكنه أن يتطور، وأن يمارس أعمال الرعب التي شاهدها على بعض زملائه، موضحًا أن تأثيره على المرضى النفسيين يمكن أن يؤدي إلى تطور حالة المرض عندهم، كما بيَّن أنه لا يمكن أن تسبب مرضًا نفسيًّا إلا عند بعض الذين عندهم جينات تسبب هذا المرض النفسي؛ فإن مشاهدة أفلام الرعب والعنف تؤدي إلى تنشيط هذا الجين المؤدي للمرض.

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة