أكدت الجلسة الثالثة من فعاليات قمة المرأة المصرية 2023 أن بلوغ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي، يتطلبان مشاركة قوية للمرأة المصرية في المجالات كافة، مشددة على أنه للوصول إلى تحقيق هذه الأهداف ينبغي أن تمتع العنصر النسائي ببالمهارات والقدرات المعرفية والتقنية اللازمة التي يمكنه امن اقتناص الفرص، في ظل عالم يتجه بقوة نحو التحول الرقمي الكامل والاعتماد على التكنولوجيا في تطوير مختلف القطاعات، وظهور العديد من الشركات الناشئة التي يمكن أن توفر فرص عمل أكثر عدالًة، وموائمة للظروف الحياتية والمجتمعية لكثير من السيدات المصريات.
وافتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، فعاليات قمة المرأة المصرية 2023 في نسختها الثانية، اليوم الأحد تحت شعار (تمكين المرأة .. قوة مصر ومستقبلها)، والمقامة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي.
وشارك في الجلسة التي عقدت تحت عنوان “محاور تحقيق الاستدامة والتطور الشخصي والمهارات الوظفية للمرأة المصرية”، كل من الدكتورة آمال موافي، مدير برنامج رواد وعلماء مصر المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالجامعة الأمريكية، وإيهاب شلبي، رئيس مجلس إدارة شركة دي كاربون، والدكتورة رشا قناوي، الخبيرة في القيادة والتطوير المهني، وأدارتها شروق علاء الدين، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ “منصة كارير 180”.
في هذا السياق، أكدت الدكتور آمال موافي، مدير برنامج رواد وعلماء مصر المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالجامعة الأمريكية، ضرورة التركيز على المستقبل، نظرا للتطورات السريعة التي يشهدها العالم على جميع الأصعدة، مشيرة إلى يجب العمل على تطوير المهارات لدي النساء لسد الفجوة بين المرأة والرجل.
وقالت آمال موافي إن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بمصر تمثل 25%، وهي نسبة قليلة مقارنة بالنسب العالمية، مشددة على ضرورة إتاحة بيئة عمل مناسبة للسيدات ليكن قادرات على التواجد في سوق العمل وسد الفجوة بين الجنسين.
وأشارت إلى وجود دراسات أثبتت أن حصول السيدات على فرص مساوية للرجال على صعيد التعليم والعمل، سيسهم قي مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي.
وأكدت موافي، ضرورة توجه حملات لنشر الوعي بأهمية المساواة بين المرأة والرجل في محافظات أخرى وتمكين السيدات في كافة القطاعات، مضيفة أن معظم حملات التوعية كانت تركز بشكل أكبر على القاهرة.
وأوضحت أن برنامج رواد وعلماء مصر يركز على ثلاثة قطاعات تشمل القطاع الحكومي والقطاع الخاص والشباب الموجود في جميع محافظات الجمهورية.
وذكرت أن البرنامج يحرص على تأهيل الشباب لدخول كبرى الجامعات والحصول على مستوى تعليمي عال، موضحة أنه يأهل سنويا ٧٠٠ شاب وشابة من ٢٧ محافظة على أربع دفعات لاكتساب مهارات أكاديمية عالية، بجانب تعلم اللغة الإنجليزية ليكونوا قادرين على المنافسة.
كما أكدت أن التعليم الأكاديمي غير كاف لتأهيل الشباب والشابات للخروج لسوق العمل والمنافسة، لافتة إلى أهمية التركيز على تعزيز على تدريب الشباب والشابات لتعزيز المهارات الخاصة بريادة الأعمال والقيادة.
وقالت موافي إنه ينبغي أن يكون لدي السيدات والفتيات الوعي بأن الفشل لا يمثل النهاية، بالإضافة إلى ضرورة تشجعيهن على خوض التجربة.
وأشارت إلى ضرورة وجود إرشاد وظيفي للسيدات لإدراك مهارتهن والتعرف على مميزاتهن، وهو ما يحرص عليه برنامج رواد وعلماء مصر، بالإضافة إلى التركيز على تعزيز عامل الإنفتاح على الثقافات الأخرى.
كما يحرص البرنامج على الانفتاح بين القطاعين العام والخاص لإيجاد مساحة مشتركة للعمل على تطوير العديد من القضايا مثل القضايا الخاصة بالاستدامة وتغير المناخ.
من ناحيته، قال إيهاب شلبي، رئيس مجلس إدارة شركة دي كاربون، إن العامل الأساسي في تحقيق النجاح لأي شخص يتمثل في وحدة الأسرة والتي من خلالها يتم الانطلاق لتحقيق القيادات النسائية نجاحات متعددة في مختلف المهام الوظيفية، مشددا على أن المرأة تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والاستدامة.
وأشار شلبي إلى أن من بين 50 إلى 60 شركة يتعامل معها، وجد أن المرأة هي من تتولى رئاسة لجنة التنمية المستدامة في أكثر من 48 كيانا، ومع مرور الوقت أدركت جميع المؤسسات أهمية ادارة الاستدامة في تحقيق النمو الاقتصادي.
وأوضح أن مؤسسات التدريب والمؤسسات الدولية تلعب دورا مهما في تزويد المرأة بالمعرفة والمهارات، مؤكدا في الوقت نفسه أن المرأة من الفئات الأقل تعثرًا ومخاطرة بالنسبة للبنوك، وضرب مثالا بأن العنصر النسائي يستطيع حسن استخدام القرض وتسديده في الموعد المحدد.
وشارك خلال فعاليات القمة، عشرات من الشخصيات النسائية الرائدة في العديد من المجالات الحياتية قصص نجاحهن الملهمة وحكايتهن المبهرة التي سطرت مسيرة مهنية غير تقليدية، تجاوزت مجرد الاعتراف والإشادة بها، إلى ضرورة تسطيرها للعالم الواقعي في تجربة يجب مشاركتها والوقوف أمام تفاصيلها خاصة في ظل تحديات عالمية ومحلية تحتاج إلى الإلهام والأمل وخلق الفرص.
كما شهد المؤتمر مشاركة واسعة النطاق، من جانب عدد كبير من السادة الوزراء والمسؤولين وصانعي السياسات، وكبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات، إلى جانب مشاركة أكثر من 300 قيادة نسائية يمثلن قطاعات مهنية عديدة كالقطاعات المالية والاقتصادية وأيضا الرياضية والفنية والثقافية والتعليمية والاعلامية وريادة الأعمال، وغيرها من التخصصات المهنية التي برعت فيها المرأة، بالإضافة إلى عدد من طلبة الجامعات المصرية من محافظات الجمهورية كافة.
من جانبها، أكدت الدكتورة رشا قناوي الخبيرة في القيادة والتطوير المهني، ضرورة تعديل التعريفات العالمية للقيادة لتصبح أكثر تعلقًا بالصعوبات التي تواجهها المشروعات والشركات والمؤسسات المختلفة، موضحة أن عملية القيادة تتم على مستويات وظيفية مختلفة (فوق وتحت وعرضيًا)، لافتة إلى أن التمييز موجود بكل دول العالم، حيث تختلف مهارات القيادة ما بين الرجل والمرأة.
وأشارت قناوي إلى تمتع المرأة بالتعاون والعمل الجماعي والتعاطف والذكاء العاطفي، في حين يتمتع الرجل بعدم الخوف والتأكد والمبادرة والتعبير والمخاطرة، منوهة بأن الرجل لديه شعور الارتياح مع فكرة تصدره موقع القوة واتخاذ القرارات بسرعة.
وأشارت إلي أنه من المهارات التي يتم التدريب عليها هي “القيادة المتكيفة”، والتي تعني كيفية التحرك خلال أوقات عدم اليقين وتحقيق الأهداف المرجوة
ولفتت إلى أن تقييم القيادة يكمن في نقاط القوة المتوافرة بالفعل (في مجالات التنفيذ، والتفكير الإستراتيجي والتخطيط، وبناء العلاقات، التأثير والتواصل).
وشارك خلال فعاليات القمة، عشرات من الشخصيات النسائية الرائدة في العديد من المجالات الحياتية قصص نجاحهن الملهمة وحكايتهن المبهرة التي سطرت مسيرة مهنية غير تقليدية، تجاوزت مجرد الاعتراف والإشادة بها، إلى ضرورة تسطيرها للعالم الواقعي في تجربة يجب مشاركتها والوقوف أمام تفاصيلها خاصة في ظل تحديات عالمية ومحلية تحتاج إلى الإلهام والأمل وخلق الفرص.
كما شهد المؤتمر مشاركة واسعة النطاق، من جانب عدد كبير من السادة الوزراء والمسؤولين وصانعي السياسات، وكبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات، إلى جانب مشاركة أكثر من 300 قيادة نسائية يمثلن قطاعات مهنية عديدة كالقطاعات المالية والاقتصادية وأيضا الرياضية والفنية والثقافية والتعليمية والاعلامية وريادة الأعمال، وغيرها من التخصصات المهنية التي برعت فيها المرأة، بالإضافة إلى عدد من طلبة الجامعات المصرية من محافظات الجمهورية كافة.
التعليقات