افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، فعاليات قمة المرأة المصرية في نسختها الثانية اليوم الأحد تحت شعار (تمكين المرأة .. قوة مصر ومستقبلها)، والمقامة تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي.
وتركز فعاليات القمة على القيادة النسائية وتمكينها ودعم دور المرأة المصرية وترسيخه في الحياة العامة بشكل عام، وتبادل الخبرات ووجهات النظر حول أفضل الممارسات والتدابير التصحيحية لوضع القضايا ذات الأهمية للمرأة على جداول الأعمال الوطنية والمحلية، وأيضًا أجندات وسائل الإعلام والجامعات والمدارس ومؤسسات المجتمع المدني ومراكز الفكر المعنية بالثقافة والفنون، في ظل التطورات والظروف العالمية التي تتطلب تعزيز التسارع لأهداف التنمية المستدامة.
وينظم القمة، منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، ومجلة أموال الغد الاقتصادية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إذ يشارك عشرات من الشخصيات النسائية الرائدة في العديد من المجالات الحياتية قصص نجاحهن الملهمة وحكاياتهن المبهرة التي سطرت مسيرة مهنية غير تقليدية، تجاوزت مجرد الاعتراف والإشادة بها، إلى ضرورة تسطيرها للعالم الواقعي في تجربة يجب مشاركتها والوقوف أمام تفاصيلها، خاصة في ظل تحديات عالمية ومحلية تحتاج إلى الإلهام والأمل وخلق الفرص.
وتشهد القمة مشاركة واسعة النطاق من عدد كبير من السادة الوزراء والمسؤولين وصانعي السياسات، وكبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات، إلى جانب مشاركة ما يزيد على 300 قيادة نسائية يمثلن قطاعات مهنية عديدة كالقطاعات المالية والاقتصادية وأيضًا الرياضية والفنية والثقافية والتعليمية والإعلامية وريادة الأعمال، وغيرها من التخصصات المهنية التي برعت فيها المرأة، إضافة إلى عدد من طلاب الجامعات المصرية بمحافظات الجمهورية كافة.
وستتضمن القمة، العديد من الفعاليات الحيوية التي يشارك بها نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين في مجال جهود تمكين المرأة وتحقيق الاستدامة، وتركز على مضامين تتعلق بالسعادة والنجاح وأهميته في حياة المرأة، وكيفية التخطيط لمستقبلها والتكيف مع المجتمع والأسرة، والمواهب والمهارات التي تحتاجها في المستقبل، وكيفية الوصول لقمة هرم القيادة، ودور المثل العليا في حياتها، وكيف تكتسب روح القتال الصحيحة من أجل إثبات ذاتها.
وتستهدف القمة تعريف المجتمع الدولي بما تحظى به المرأة المصرية على مستوى القيادة، والهوية الوطنية، وذلك باعتبارها قوة ناعمة معبرة عن الجمهورية الجديدة الباحثة عن التطور والريادة، وتنمية حوار إيجابي حول أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالسياسات الداعمة للمرأة المهنية بهدف تعزيز وضع استراتيجية متوازنة لتحفيز المرأة وإسهاماتها وتطوير قدراتها جنبًا إلى جنب مع دورها المهم في تحقيق التماسك المجتمعي واستقرار الأسرة.
وتعلن القمة، القائمة السنوية لأكثر 50 سيدة مصرية تأثيرًا في مؤسسات الأعمال عن عام 2022 (Top 50 woman)، والتي تعد واحدة من أهم الجوائز السنوية الكبرى في مصر التي تحتفي بنجاحات المرأة المصرية في جميع القطاعات، وذلك بهدف إلقاء الضوء على نماذج نسائية تستطيع استشراف وصناعة المستقبل في ظل هذه المتغيرات العالمية، وقيادة العمل المؤسسي سواء في الحكومة أو القطاع الخاص.
وتركز اختيارات الدورة الحالية للقمة للفائزات على معايير مطورة لرصد النجاحات الاستثنائية، ومدى ارتقاء الفائزات إلى مستوى التحدي رغم الظروف والتداعيات العالمية الحالية التي تؤثر في جميع الأوجه الحياتية، وذلك في ظل التزام الدولة المصرية الدائم وإيمان القيادة السياسية العميق، بضرورة الحفاظ على السياسات الداعمة للتمكين الاقتصادي للمرأة المصرية وتعزيز وصولها للمراكز القيادية، والاهتمام أيضًا بالإصلاحات الهادفة لتسريع المساواة بين الجنسين في مؤسسات الأعمال.
وتعزز قائمة أكثر 50 سيدة مصرية تأثيرًا في مؤسسات الأعمال لعام 2022، تبني أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالسياسات الداعمة للمرأة المصرية من خلال إبراز نجاحاتها وإلقاء الضوء عليها في جميع وسائل الإعلام المشاركة بالقمة، كأمثلة استثنائية يحتذى بهن في تأثير المرأة المصرية في المجتمع والاقتصاد المصري بشكل كامل، وللتأثير بشكل مباشر على الأجيال الجديدة من السيدات عبر الوعي بقدرتهن على تكرار هذه النجاحات، كما يحفز التكريم رائدات الأعمال المصريات على المضى بشكل ثابت في تطوير أدائهن في عالم الأعمال.
ويشهد تكريم قائمة الفائزات لهذا العام، مجموعة من السادة الوزراء المشاركين في القمة في تقليد سنوي يدلل على مدى الثقة في عملية الاختيار التي تخضع لمعايير دقيقة وعلمية، ما يدفع سنويا بدخول قوائم المكرمات في أعمال مجتمعية ومبادرات شاملة تستهدف تعزيز التنمية في الدولة المصرية.
التعليقات