تنطلق فعاليات قمة المرأة المصرية في نسختها الثانية في 12 مارس المقبل، تحت شعار (تمكين المرأة .. قوة مصر ومستقبلها)، وتركز فعالياتها على القيادة النسائية وتمكينها ودعم دور المرأة المصرية وترسيخه في الحياة العامة بشكل عام، وتبادل الخبرات ووجهات النظر حول أفضل الممارسات والتدابير التصحيحية لوضع القضايا ذات الأهمية للمرأة على جداول الأعمال الوطنية والمحلية، وأيضًا أجندات وسائل الإعلام والجامعات والمدارس ومؤسسات المجتمع المدني ومراكز الفكر المعنية بالثقافة والفنون، في ظل التطورات والظروف العالمية التي تتطلب تعزيز التسارع لأهداف التنمية المستدامة.
وينظم القمة، منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، ومجلة أموال الغد الاقتصادية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث يشارك عشرات من الشخصيات النسائية الرائدة في العديد من المجالات الحياتية قصص نجاحهن الملهمة وحكاياتهن المبهرة التي سطرت مسيرة مهنية غير تقليدية، تجاوزت مجرد الاعتراف والإشادة بها، إلى ضرورة تسطيرها للعالم الواقعي في تجربة يجب مشاركتها والوقوف أمام تفاصيلها خاصة في ظل تحديات عالمية ومحلية تحتاج إلى الإلهام والأمل وخلق الفرص.
ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة النطاق، من عدد كبير من السادة الوزراء والمسئوليين وصانعي السياسات، وكبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات، إلى جانب مشاركة أكثر من 300 قيادة نسائية يمثلون قطاعات مهنية عديدة كالقطاعات المالية والاقتصادية وأيضا الرياضية والفنية والثقافية والتعليمية والإعلامية وريادة الأعمال، وغيرها من التخصصات المهنية التي برعت فيها المرأة، بالإضافة إلى عدد من طلاب الجامعات المصرية من كافة محافظات الجمهورية.
وستتضمن القمة، العديد من الفعاليات الحيوية التي يشارك بها نخبة من المسئولين والخبراء والمتخصصين في مجال جهود تمكين المرأة وتحقيق الاستدامة، وتركز على مضامين تتعلق بالسعادة والنجاح وأهميته في حياة المرأة، وكيفية التخطيط لمستقبلها والتكيف مع المجتمع والأسرة، والمواهب والمهارات التي تحتاجها في المستقبل، وكيفية الوصول لقمة هرم القيادة، ودور المثل العليا في حياتها، وكيف تكتسب روح القتال الصحيحة من أجل إثبات ذاتها.
وتستهدف القمة، تعريف المجتمع الدولي بما تحظى به المرأة المصرية على مستوى القيادة، والهوية الوطنية، وذلك باعتبارها قوة ناعمة معبرة عن الجمهورية الجديدة الباحثة عن التطور والريادة، وتنمية حوار إيجابي حول أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالسياسات الداعمة للمرأة المهنية بهدف تعزيز وضع استراتيجية متوازنة لتحفيز المرأة وإسهاماتها وتطوير قدراتها جنبًا إلى جنب مع دورها الهام في تحقيق التماسك المجتمعي واستقرار الأسرة .
من جانبها قالت دينا عبد الفتاح رئيس ومؤسس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، إن القمة تستكشف بواقعية عبر جلسات تفاعلية تستهدف تطوير المهارات القيادية والمهنية للمرأة العاملة في مختلف المجالات، العديد من القصص الناجحة على لسان أصحابها من النساء المتفوقات القادرات على صنع التغيير، حول الأشخاص الذين ساعدوا في دعمهن وخلق الفرص لهن والكيانات التي أفسحت المجال لهن لممارسة مهنتهن، كقائدات وملهمات قادرات على المساهمة في تحريك المستقبل للأفضل رغم أى ظروف وتحديات
وأشارت إلى أن صوت المرأة المصرية القيادية، في ظل ظروف وتحديات اقتصادية عالمية غير مسبوقة، أصبح فريضة يجب سماعه والالتفات إليه، حيث أنها بشخصيتها النفسية المدعمة بالعلم والمعرفة بما يلزم عبر سنوات من التأهيل، قادرة على صناعة الفارق وطرح رؤى مبتكرة سواءً على مستوى قرارات الدولة أو إحداث تغيير في حياة ومستقبل الأجيال الجديدة، حيث أنها ليست في العادة من دعاة التشاؤم أو فقدان الأمل بل على العكس شكلت طوال تاريخها قدرة على التكيف مع الأزمات بروح المبادرة وثقة جميع أصحاب المصلحة ودفع العمل إلى الأمام.
ولفتت دينا عبد الفتاح، إلى أن هناك جيل شاب من السيدات تحديدًا يطالب بأن يوجه له رسائل إيجابية حول المستقبل ويصل إليه تجارب نماذج مشرفة يمكن أن تتكرر في أى وقت وهو ماتوفره القمة عبر منصات حوار تركز على نقل الخبرات العملية والتجارب الحياتية لنماذج نسائية رائدة إلى الأجيال الجديدة من الفتيات.
وأكدت «عبد الفتاح»، على أنه رغم التحديات التي تواجهها مصر، مازالت الدولة قادرة على تخطي كافة أنواع التحديات، والمضى قدمًا نحو المستقبل وتعزيز تجربتها الرائدة في تمكين المرأة الاقتصادي والمجتمعي على مستوى المنطقة، لأسباب كثيرة تتعلق بتجربة هذه الدولة العميقة في مواجهة الأزمات وقدرة وتنوع اقتصادها على المواجهة، وإيمان قيادتها السياسية وحكومتها وشعبها بالصمود للوصول إلى الأهداف المنشودة.
التعليقات