كتبت: سلمى شافعي
فنانة شابة عشقها الجمهور منذ أن كانت طفلة برئية بضفائرها، وتعلق بها الكثير من الجيل الحالي والشباب.
وذلك بعد ظهورها في مسلسل ونيس وتجسيدها لدور “هدى” ابنة الفنان القدير محمد صبحي.
حتى اثبتت ريم أحمد موهبتها الفنية الفازة رغم نعومة أظافرها.
ولم تكتف ريم بهذا النجاح فقد شاركت في عدة أعمال فنية هامة إلى أن شاركت في حكاية جديدة ضمن حكايات مسلسل إلا أنا وهي حكاية “طعم الدنيا” وجسدت دور شابة تعيش في دور رعاية.
وحققت ريم أحمد نجاحًا كبيرًا في هذه الحكاية وتفاعل معها الجمهور بكثرة وأصبح دور “إيمان” بمثابة العودة الحقيقة لها.
وتواصلت “مجلة عود” مع ريم أحمد وأجرت حوارا خاصا معها حول شخصيتها في العمل وعن سر قبولها لهذا الدور وعن مقتطفات من حياتها الشخصية وعن ذكرياتها مع الفنان محمد صبحبي وإلى نص الحوار..
من رشحك لدورك في حكاية طعم الدنيا؟
رشحني للدور الكاستنج دايريكتور محمد نبيل منيب.
ما الذي جذبك للدور؟
الفكرة عمتا، البنات في دار الأيتام وفكرة الدار، وكيفية تناول المؤلفين لهذه الفكرة وكل خط لكل فتاة مختلف تمامًا عن الآخرى، وحبيت الشخصيات المختلفة لكل فتاة في الدار.
كنتي متوقعة نجاح الشخصية والصدى والنجاح الكبير اللذي حققته الحكاية؟
هذا توفيق من الله أتبسط بيه للغاية، ولكني في البداية لم أتخيل الصدى ولم أركز في هذا الشق، وكنت أركز في التصوير ودوري في العمل، ولكني أكيد تمنيت أن يخرج المسلسل بأفضل صورة لكي يحقق النجاح.
حدثيني قليلًا عن كواليس العمل مع كرو الحكاية ومع إيمان العاصي؟
إيمان العاصي شخصية لطيفة للغاية وطبيعية، وتحب الجميع، وهي من ألطف الأشخاص اللذين تعاونت معهم.
وكرو العمل بأكمله جميل ولطيف، من مدير التصوير، والمخرج أحمد حسن من أحسن المخرجين اللذين تعاونت معهم، والمؤلفين والممثلين كان موفق للغاية وكانوا لطاف، وكلنا كنا بنحب بعض، وكنت حزينة أنا وباقي الكرو في فركش المسلسل.
ماذا عن كواليس مشهد ضربك لمحمد أبو السعد بالقلم؟
كنت متوترة في البداية، لأنها كانت أول مرة أضرب ولد بالقلم، وسألت المخرج هل هيتم تصوير المشهد بجد؟ ورده كان إننا هنصوره حقيقي.
وتم تصوير المشهد 3 مرات، لظبط الزوايا، وبعد المشهد قدمت الاعتذار لمحمد، ولكنه كان يشجعني كثيرًا في هذا المشهد.
هل كنتي متوقعة ردة فعل الجمهور بعد عرض هذه الحلقة خاصة؟
توقعت ردة فعل معقولة، ولكن ليس بهذه الدرجة، أصبحت الحلقة والمشهد تريند، الحمدلله هذا توفيق من ربنا.
من مميزات الحكايات العشر حلقات، وجود الحركة والأحداث الشيقة بالعمل، وهذا بفضل المؤلفين، وأشكرهم للغاية على تأليف هذه الحكاية.
ماذا عن أشهر تعليق جاء لك من الجمهور بعد عرض الحكاية؟
جاءت لي عدة كومنتات ولكن أبرزها والذي تردد كثيرًا “ماتغبيش عننا تاني”، هذه الجملة أثرت فيا للغاية.
وماذا عن أصعب مشهد واجهك في الحكاية؟
مشهد ضربي لمحمد ابو السعد، كانت بيني وبين نفسي، ومشهد سواقتي، كانت العربية عليها معدات تصوير باهظة الثمن وكنت خايفة عليهم، وكان لابد من طريقة سواقة معتدلة، والحمدلله إنه عجب الجمهور، وكنت
مستمتعة بيه وأنا بصوره.
من وجهة نظر ريم أحمد إزاي نقدر نغير من وجهة نظر المجتمع للبنت اليتيمة؟
أتمنى أن تُلغى فكرة الحكم، وإن محدش يحكم على حد تاني، محدش كامل كلنا فينا غلطات ومشاكل نفسية واجتماعية وعصبية.
أنا لا أحب أبدا فكرة نظرة شخص لآخر بأنه أفضل منه، وخاصة لشخص يتيم، “أنت ماتحطتش في الاختبار اللي هو أتحط فيه”.
كلنا بني أدمين وكلنا زي بعض، ما يميزك هو نجاحك وأخلاقك واجتهادك، وفي ناس ممكن تكون في حضن أهلها لم تحقق النجاح الذي حققه اليتيم، أنا ضد فكرة العنصرية.
كلمة تودي أن توجهيها لكل فتاة تعرضت للخيانة وكيف تتخطى هذه الفترة؟
عجبني فكرة عدم حدوث مشاكل بين إيمان وأختها في العمل، لأني للأسف بسمع حكايات كثيرة إن في بنات بتخسر صحباتها بسبب “حبيب”.
ذكاء البنت في أن تفهم مين الغلط، هل صاحبتي الغلط وتعرف عن علاقتي بحبيبي، أم لم تعرف، مثل موقفنا في المسلسل.
من وجهة نظري أي بنت تتعرض للخيانة لابد وأن تراجع حساباتها وتعلم أن ما يبقى لها نفسها، عملها وكاريرها ودراستها، وحياتها، وتشتغل أكثر على نفسها،
ذكريات ريم أحمد في مسلسل “ونيس” مع الفنان الكبير محمد صبحي
ما الموقف المضحك الذي حدث في لوكيشن تصوير “ونيس” وتتذكريه حتى الآن؟
لما كنت بنسى في اللوكيشن كان الفنان الكبير “محمد صبحي”، بيقول هاتولي شاهيناز، وكل مرة كنت بزعل وأعيط، وفي يوم ما قال هاتوا شاهيناز، قولت له أوكي هاتوا شاهيناز، وطبعا مافيش حد بالاسم دا، هو كان بيديني دافعة لكي أركز فقط في الشغل.
ويوجد عدة مواقف آخرى مثل إتفاق باقي أخواتي في العمل (سامح، وهدى هاني، وفادي خفاجة) على أستاذ محمد صبحي، وعمل المقالب الكوميدية فيه، كنت أقول له على المقلب قبل حدوثه.
ما النصيحة التي قدمها لكِ أستاذ محمد صبحي؟
النصيحة هي “إياكي والغرور”، كان يتخوف عليّ من فكرة الغرور وأنا طفلة.
ولما كنت بشوف الجمهور في الشارع كنت بتخيلهم أقاربي ونعرف بعضنا البعض، ولم أتخذه كأني ممثلة مشهورة والناس تعرفني، كنت طفلة وقتها.
وكان دائمًا يعلمني إحترام الفن، وإحترام المشاهد أيضًا، وهذه الجملة هامة للغاية في هذا العصر.
ماما “هدى”
ما الذي تغير في ريم أحمد بعدما أصبحتي أم؟
تغير الكثير فيا، شعور جميل للغاية أتمنى من الله أن يقدرني في هذه المسئولية، وأن يبارك لي فيها.
كيف توازني بين شغلك وطفلتك؟
أحاول أوازن بينهم، بوجود والدتي ومساعدتها، ووجود زوجي “طه خليفة” فهو متفهم طبيعة عملي لأنه فنان أيضًا، ويحاول دعمي ومساندتي دائمًا.
كلمة تودي أن توجهيها لزوجك وابنتك؟
ربنا يخليكم ليا، ويارب دائمًا مع بعض وناجحين ويارب يقدرني أنا وطه في الوصول لأحلامنا، وأن لا نقصر في حق ابنتي “سدرة”.
التعليقات