أكد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية العُماني، التزام سلطنة عُمان الدائم عبر التاريخ في دعم جهود السلام والدعوة إلى الحوار السلمي لحل قضايا المنطقة من خلال الجهود الدبلوماسية، موضحاً أنه من خلال هذه الجهود يُمكن تعزيز مجال الأمن الصحي.
وأشار إلى القضية الفلسطينية وما ترتكبه إسرائيل من اضطهاد وتطرف بحق الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي لإيجاد حلول سريعة لوقف إطلاق النار والالتزام بالقوانين الدولية من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال الاجتماع رفيع المستوى حول “الصحة العامة من أجل السلام”، الذي استضافته السلطنة مُمثلة في وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، عبر الاتصال المرئي.
وفيما يخص جائحة كورونا، أشار البوسعيدي إلى أهمية العدالة الاجتماعية في توزيع اللقاحات بين دول العالم للفئات ذات الأولوية القصوى لأخذ اللقاح.
ناقش الاجتماع عدداً من المواضيع أهمها التدخلات الصحية الناجحة في بناء السلام وجهود التعاون المستمرة في منطقة الشرق الأوسط التي يُمكن الاستفادة منها للمساهمة في استقرار المنطقة، إضافة إلى تعزيز القدرات على الصعيد الإقليمي في تصنيع الأدوية والمنتجات الصحية (بما في ذلك اللقاحات) واستكشاف مدى التعاون الدولي في دعم ذلك.
وتطرق الاجتماع إلى دعم منصات ومنظمات التعاون الإقليمية والدولية القائمة في المنطقة، ومن ضمنها منظمة الصحة العالمية للمساهمة بفعالية في التضامن والتعاون الإقليمي في مجال الصحة.
وقد وافقت سلطنة عُمان على استضافة هذا الاجتماع، بناءً على توصية من الأمانة العامة للأمم المتحدة؛ نظراً لسياسة السلطنة المتسمة بالدفع للحوار والسلام وتقوية أواصر التعاون الدولي.
وجاء انعقاد الاجتماع تماشياً مع سياسة السلطنة الخارجية للصحة؛ حيث دشّنت السلطنة بالشراكة مع سويسرا ومنظمة الصحة العالمية مبادرة “الصحة من أجل السلام” عام 2019، هدفت إلى الدفع باستراتيجية دولية لتسخير الصحة في تقريب وجهات النظر والإسهام في حل النزاعات.
ويؤكد استضافة عُمان لهذا الاجتماع، على إيمان السلطنة الراسخ بمبدأ “الصحة للجميع”، وحق الجميع في التمتع بصحة جيدة بغض النظر عن الظروف.
التعليقات