كتبت هانيا محسن
كشف الشيخ نادر النمرواي، أحد شيوخ دار الافتاء المصرية، عن حكم الإسلام في الفروض والوجبات التي لابد أن يقوم بها الشخص الغير قادر على صيام شهر رمضان، حيث قال إن الشخص الذي لا يستطيع الصيام في شهر رمضان لابد أن يقوم بأخراج 35 جنيه فدية، لليوم الواحد، موضحًا أنه يوجد اشخاص غير قادرين ماديا علي عمل زكاه فطر وهم من يستحقون في الأصل هذه الزكاة.
وقال إن الفدية تسقط عن المريض إن كان المسلم كبيرًا في السن بحيث لا يَقْوَى على الصيام، أو تلحقه به مشقةٌ شديدةٌ أو تضرر وقد نصحه الطبيب بعدم الصوم، وكان مع ذلك متعذرًا ماديًّا بسبب ما تمر به البلاد من انتشار فيروس كورونا وتعطل حركة العمل، وبالأخص فيما يخص من يكتسبون أجرهم باليوم والليلة، فكان إخراج الفدية مما يتعسر عليه، أو عبئًا زائدًا على حاجته الأساسية، فإنها تسقط في حقه حينئذٍ ولا يلزمه إخراجها؛ لأنها إنما وجبت على القادر المتيسر، لا على العاجز المتعسر.
وأوضح النمرواي، أن الله عز وجل لم يحدد شي معين قائلاً “الغير صائم في الشرع فديته وطعام مسكين هذا يعني أي شيئ يطلع من ذمه الشخص لله عز وجل مثل وجبه إفطار أو أو مبلغ من المال على حسب مقدرت كل شخص، واذا كان الشخص لا يستطيعَ أن يدفع فديه للصيام ولم تسمح ظروفه َالله مطلع وليس عليه حساب لكن يكون بالفعل غير قادر ماديا”
وأضاف النمرواي، أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، قد حدّدت فدية اليوم الواحد هي 10 دراهم، وذلك لمن لا يقدر على الصيام لأسباب مرضية يُحددها الطبيب المختص أو لأسباب الكبر في السنّ بحيث لا يستطيع الصيام.
وأشار نادر النمرواي، إلى أن إخراج الفدية عن الصيام لا يمنع المرضى أو كبار السن من أن يشاركوا في العبادات الأخرى خلال شهر رمضان المبارك، حيث يمكنهم أداء صلاة التراويح حسب استطاعتهم.
ونصح من لم يستطع الصيام في شهر رمضان، بقراءة القرآن الكريم وأداء صلاة الفرض والتراويح، بجانب المناجاة والاستماع إلى حلقات الذكر خلال شهر رمضان المبارك.
التعليقات