قاوم حساسية الربيع بالفواكه والخضراوات

فى فصل الربيع، تتفتح الأزهار وتزدهر الأشجار ويُشرق لون العشب الأخضر، لكن التغيرات الموسمية تأتى مصحوبة أيضاً بآثار سلبية على صحة الإنسان، مثل: سيلان الأنف وحكة العيون والعطس وانسداد الجيوب الأنفية المزعج.

وفى الحقيقة، يعمل العديد من الفواكه والخضراوات والتوابل والأعشاب على مكافحة الحساسية بشكل طبيعى، وبفضل مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، والخصائص القوية المضادة للالتهابات الموجودة فى هذه الأطعمة، فإنها تساعد على تعزيز الجهاز المناعى والحد من تأثير الحساسية.

البروكلى يكافح الربو

ربما يشبه البروكلى فى شكله الأشجار التى قد تكون سبباً رئيسياً فى إصابتك بالحساسية الموسمية، ولكنه من الخضراوات الغنية بخصائص مضادة للحساسية، ووجد باحثون من جامعة كاليفورنيا أن مركباً فى البروكلى يرفع وجود أنزيم الجلوتاثيون-إس-ترانسفيراز، وهو مضاد للأكسدة ويساعد على تنقية الجسم من السموم وتقليل الالتهابات.

وفى دراسة منفصلة، وجد علماء آخرون من الجامعة ذاتها، أن البروكلى يكافح أيضاً الربو الناتج عن حساسية استنشاق عادم الديزل.

الكركم مضاد للالتهاب والأكسدة

التوابل ذات الألوان الزاهية، التى يشتهر بها مطبخ جنوب آسيا بالتحديد، استُخدمت فى العلاج الطبى لعدة قرون، وفى الكركم، يعمل عنصر الكركمين النشط كمضاد للالتهابات والأكسدة، كما أن لديه القدرة على العمل كمضاد للفيروسات والجراثيم والفطريات، وفقاً لباحثين فى جامعة تكساس، وبالإضافة إلى ذلك، وجد علماء فى الهند أن الكركمين يمكن أن يمنع التهاب الشعب الهوائية عند إجراء تجارب على الفئران.

الجوافة لعلاج البرد والكحة

عصير الجوافة غير الناضجة أو مغلى أوراق الجوافة مفيد جداً لعلاج الكحة ونزلات البرد، عن طريق تقليل البلغم وتطهير الجهاز التنفسى والحلق والرئتين، وبالإضافة إلى أن الجوافة من أغنى الفواكه بفيتامين C والحديد، وكلاهما يساعد على الوقاية من نزلات البرد والعدوى الفيروسية، وفى الهند تستخدم الجوافة المجففة لعلاج الحالات الصعبة من الكحة ونزلات البرد.

أوراق الجوافة من أفضل أنواع المشروبات الطاردة للبلغم والمهدئة للسعال، بل إن كثيراً من أدوية السعال مستخرجة من أوراق الجوافة.

اللبن والزبادى يعالج حساسية حبوب اللقاح

قد لا يعتقد العديدون أن الجهاز الهضمى له علاقة قوية بسيلان الأنف، إذ أن هناك أدلة متضاربة حول ذلك، فبعض الخبراء يشيرون إلى أن وجود بكتيريا صحية “جيدة”، أى “البروبيوتيك”، فى الأمعاء قد يخفف من أعراض الحساسية، منها سيلان الأنف واحتقانه، كما أن إحدى الدراسات قد أظهرت أن الأطفال المصابين بالحساسية، الذين شربوا الحليب المدعم بالبكتيريا، كانت احتمالية إصابتهم بأعراض الحساسية ضد حبوب اللقاح أقل مقارنة بمن لم يشربوه، ويذكر أن الزبادى هو مصدر طبيعى للبكتيريا الجيدة.

السبانخ تقلل نوبات الربو

إذا أردت التخلص من الربو، فعليك بتناول كميات كبيرة من السبانخ باستمرار، حيث تعتبر “الطبيب” بين الخضراوات الورقية، نظراً لاحتوائها على كميات وفيرة من فيتامين C، فيتامين E، البيتا كاروتين (أحد مضادات الأكسدة القوية)، البوتاسيوم والماغنسيوم الذى يمنع حدوث نوبات الربو.

الكريز يحافظ على توازن الجسم

يحتوى الكريز على نسبة عالية من الماء، مما يساعد على إدرار البول، بالإضافة لاحتوائه على السكريات، والفيتامينات، مثل حمض الفوليك، وفيتامين B، وبعض المعادن، كالبوتاسيوم، مما يساهم فى المحافظة على توازن فى الوسط الداخلى للجسم.

الكيوى يقضى على السعال

فاكهة مميزة، ليست فى طعمها فحسب، بل فى فوائدها الصحية التى تجعلها فى أعلى قائمة الفواكه المفيدة المغذية، فقد فازت ثمرة الكيوى الشهية باحترام العلماء من جميع أنحاء العالم لدورها العظيم فى مكافحة العديد من الأمراض، لذلك لابد أن نتعرف على القيمة الغذائية الموجودة فى ثمرة الكيوى:

– تشير الدراسات والبحوث العلمية الحديثة، بأن ثمرة الكيوى لديها قدرة على علاج أمراض الجهاز التنفسى مثل الربو والسعال، حيث أثبتت الدراسات العلمية فائدة هذه الثمرة السحرية فى القضاء على سعال الأطفال ومشاكل التنفس نهائياً.

علاج رسمى للسعال

فى ألمانيا، يعد الزعتر علاجاً رسمياً للسعال، والتهاب الجزء العلوى من الجهاز التنفسى، والسعال الديكى والتهاب القصبات، فمن الجدير بالذكر أن أوراق الزعتر تحتوى على كميات كبيرة من المركبات، التى تقوم بالتقليل من الأعراض الالتهابية، فضلاً عن إرخاء عضلات القصبة الهوائية، كما وبالإمكان إضافة الليمون والعسل للمشروب، وذلك لتعديل المذاق والزيادة من المفعول الملطف للمشروب.

وأثبتت الدراسات التى أجرتها جامعة ليدز ميتروبوليتان البريطانية، أن الزعتر يلعب دوراً كبيراً فى القضاء على الجراثيم والفطريات داخل الرئتين، إضافة لطرد البلغم وتوسيع الشعب الهوائية، والممرات الأنفية، مما يؤدى إلى تدفق الهواء وتخليص الرئتين من المخاط الزائد.

ويقوم الزعتر بتثبيط نشاط الهيستامين الذى يتسبب فى العطس والسعال، وإفراز المخاط عند استنشاق الأتربة والدخان والروائح وحبوب اللقاح، ويمكن استخدام الزعتر على هيئة شاى، عن طريق إضافة ملعقة من مسحوق الأوراق إلى كوب من الماء المغلى وتركه لمدة 10 دقائق، وتناوله من مرة إلى ثلاث مرات يومياً، أو من خلال إضافة 3 قطرات من زيت الزعتر إلى كوب من اللبن أو الشاى.

العرقسوس لتطهير الشعب الهوائية

العرقسوس عشبة عرفها الفراعنة واستخدموها فى علاج العديد من الأمراض، ومن بينها قرحة المعدة والأمعاء، وأمراض الكبد والرئة، وتحتوى جذور العرقسوس على مركب الكلتيسريتسن وحمض الجلسريزيك glycerrhysic ، الذى يتفوق على الكورتيزون فى تأثيره العلاجى والمضاد للالتهابات، إضافة إلى مركب الصابونيين المضاد لالتهاب الحنجرة والسعال وصعوبة التنفس.

ويوصف العرقسوس لعلاج الربو وأمراض الجهاز التنفسى، ونزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الحلق، كما يوصف لتطهير الشعب الهوائية والممرات الهوائية من المخاط والبلغم.

ويستخدم العرقسوس على هيئة شاى من خلال إضافة معلقة من مسحوق الجذور إلى كوب من الماء المغلى، ثم يترك لمدة 10 دقائق قبل أن يتم تناوله مرة أو مرتين يومياً. ولا ينصح باستخدام العرقسوس فى حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرضى السكر والقلب والسمنة وأثناء الحمل.

الحساسية الموسمية

ستؤدى إضافة البصل والفلفل إلى نظامك الغذائى إلى زيادة تناولك للكيرسيتين، وهى مادة كيميائية نباتية طبيعية، يمكن أن تساعد فى تقليل تفاعلات الهيستامين.

إذْ تشير بعض الأبحاث إلى أن الكيرسيتين يعمل بمثابة مضاد للهيستامين الطبيعى، ما يقلل من أعراض الحساسية الموسمية، ونظراً لأن البصل يحتوى أيضاً على عدد من المركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة الأخرى، فلن تكون مخطئاً فى تضمينها فى نظامك الغذائى خلال موسم الحساسية، ويحتوى البصل الأحمر الخام على أعلى تركيز من الكيرسيتين، يليه البصل الأبيض والبصل الأخضر، لكن الطهى يخفف من محتوى الكيرسيتين فى البصل، لذلك للحصول على أقصى تأثير، تناول البصل نيئاً، ويمكنك تجربته فى السلطات، أو مع الفول والحمص بطحينة، أو كعنصر فى شطيرة، ويعتبر البصل أيضاً من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك التى تغذى بكتيريا الأمعاء الصحية، وتزيد من دعم المناعة والصحة.

إكليل الجبل مضاد للميكروبات

عشب مضاد للميكروبات يحتوى على زيوت فعّالة ذات خصائص مطهرة، ومضادة للجراثيم والفطريات، يستخدم لتخفيف نزلات البرد، والتهاب الحلق والأنفلونزا والسعال والتهاب الشعب الهوائية والالتهابات الصدرية الأخرى. يحتوى إكليل الجبل على مادة كارنوسول التى تبيّن فى دراسة جرت سنة 2011 أن لها خصائص مكافحة لسرطان الرئة، وقد وجد الباحثون أن الكارنوسول له صفة انتقائية للخلايا السرطانية ولا يدمّر الخلايا السليمة.

الزنجبيل لالتهاب الحلق والبلغم

الزنجبيل هو واحد من العلاجات الطبيعية الأكثر شعبية بالنسبة للسعال.

الطريقة: يقطع الزنجبيل الطازج إلى شرائح صغيرة وسحقها قليلاً، و وضعها فى كوب من الماء وتركها حتى تغلى، شرب هذا المشروب العشبى ثلاث إلى أربع مرات فى اليوم للتخفيف من التهاب الحلق، والسعال بدون توقف وحتى البلغم، يمكنك أيضاً إضافة بعض عصير الليمون والعسل لذلك المشروب، خيار آخر هو مضغ الزنجبيل الطازج الخام على مدار اليوم للحد من السعال.

الليمون والعسل

الليمون يمكن استخدامه فى مجموعة متنوعة من الطرق لعلاج السعال، الليمون له خصائص يمكن أن تقلل من الالتهابات، وكذلك القدرة على مكافحة العدوى لوجود نسب كبيرة من فيتامين C.

الطريقة: يمكن صنع شراب للسعال بسيط، من خلال الجمع بين ملعقتين من عصير الليمون وملعقة من العسل، وتسخينه حتى التدفئة وشرب هذا الشراب الصحى عدة مرات فى اليوم، طريقة أخرى لاستخدام الليمون هى مزج عصير الليمون مع قليل من العسل وقليل من الفلفل الحار، ويشرب بعد ذلك.

الصيدلية المتكاملة

يُعد الثوم صيدلية متكاملة.. إذ يتميز بوجود مكونات مضادة للجراثيم ومضادة للميكروبات التى تساعد فى علاج السعال.

الطريقة: يغلى 2 – 3 فصوص من الثوم فى كوب من الماء، وإضافة ملعقة صغيرة من الزعتر وتركها لتبرد لدرجة حرارة الغرفة، وإضافة بعض العسل وشربه، وهذا سوف يساعد على التنفس بشكل سليم، ويخفف من أعراض السعال الأخرى، تناول فص من الثوم المطحون وخلطه مع بضع قطرات من زيت القرنفل وبعض العسل لتخفيف التهاب الحلق، يمكنك أيضاً استخدام الثوم فى الطبخ وإضافته إلى الأطعمة.

العنب للتخلص من المخاط

العنب له خصائص التى تكون بمثابة مقشع، والإفراج عن المخاط من الأجزاء المصابة من الجهاز التنفسى، وكذلك أسرع فى التخلص من المخاط، وسوف يتم التخلص من السعال بشكل أسرع، يمكنك ببساطة أكل العنب أو صنع بعض عصير العنب الطازج، وعصير العنب مع ملعقة من العسل يكون مهدئاً، وكذلك له فعالية عالية فى التخلص من المخاط.