أنتي أم مثالية

كتبت ياسمين الصفتي 

للمرة الرابعة علي التوالي قدرت أحقق هدف وأستراتيجية جديدة في سوق المجلات العربية والأجتماعية بأطلاق مبادرة جديدة بعنوان ” عود لدعم المرأة المصرية”، وتأتي هذة المبادرة بالتزامن مع شهر مارس والذي يشمل يوم المرأة العالمي وعيد الأم .من أجل تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة ،وأستراتيجية مصر 2030 عن طريق تمكين المرأة وتكريم النماذج المشرفة للأمهات المصريات التي تربي أطفال ذوي الهمم. وسيدات مشرفة في المجتمع قدرت تكون نماذج مشرف لابنائها والمجتمع.

وكان لدي فكر مختلف أنا و فريق المجلة في أختيار الهدايا التي تقدم للامهات المثاليات في المجتمع ؛فقد أجتهدنا في زراعة الورود وذلك لم يكن بالسهل لأننا لسنا علي درايا كافيه بكيفية الزراعة ومراعاة هذا النوع من الورود فالوقت أستغراق 3 شهور تحضيرات ومجهود لكي نحصد ثمرة التعب والنجاح يوم 21/3/ 2021

وهذة المبادرة من أقرب المبادرات إلي قلبي ؛فقد لمست في قلبي مشاعر وأحساسيس كثيرة  مختلفة ومتلخبطة من كوني كام وابنه . وأستطاعت الرجوع بذكراتي ل 6 سنين ماضية يوم أن أصبحت أمأ” وإكتشفت انها أصعب وظيفة يمكن أن يتحملها كائن حي… وظيفة متواصلة 24 ساعة في اليوم لا إنقطاع ولا إمتناع لا اجازات ولا إعتذرات.

لا يمكنني ان أمرض، لايمكن أن اؤجل أمومتي كما اجلت عملي ومستقبلي ودراستي في سنين أبني الأولي، سنتين لا أقوم بوظيفة أخري إلا غير وظيفة الامومة ولا أقرء غير عن كتب الأمومة وتربية الطفل.

فكنت دائما أحلم بأنني لابد وأن أكون الام المثالية مع أبني بإتباع تعليمات الدكاترة بالإضافة إلي إرشادت الصحة العالمية ولكن بعد مرور 6 أعوام من عمرى ” ياسين” إكتشفت أن الأمومة وتربية الأطفال لها شروطها الصعبة .. والتي تتطلب أن أكون حازمة مرنة. صارمة. وحنينة… وان أكون علي علي إستعداد لتبديل أولوياتي ، وخصوصياتي وإنشغالي وعملي، وان أغير حياتي وأيامي واتخلي عن ملابسي المفضلة وكعبي العالي، وعن أظافر عشت أهتم بشكلها وجمالها.

ومقاومة شعور التعب والإرهاق الذي لايفارقني منذ ولادة “ياسين” بسبب قلة النوم والمجهود البدني والجسماني، والنفسي المسيطر علي عقلي بأني مقصرة في حقه، كثير من المشاعر والأحساسيس المتخبطة والمتلخبطة ، والمتضطربة مع كوني ام لاول مرة، وظيفة جديدة لم أعمل فيها من قبل، فكنت دائما أبحث عن المعايير والأساسيات التي اتبعها مع أبني لكي اكون في قالب الام المثالية، وبعد تجارب كثيرة ووضع أبني في مكان فأر التجارب، توصلت إلي أن الام المثالية مش بتكون مثالية في يوم ولافي سنة ولافي وقت محدد. فكل الأمهات تستحق لقب “الام المثالية”  لما تبذلة من تعب وإرهاق وقلق، فالامومة ليست سهلة ولا امر متعارف عليه، ولكنها امر صعب للغاية، فالام تقوم بأعمال خارقة عن قدرات البشر.

فأذا شعرت بالخوف علي اطفالها فهي قادرة علي رفع سيارة بمفردها لإنقاذ طفلها .فإحساس الأمومة خارق للطبيعة ، وتكتمل أحساسيس الأمومة التائهة والمتخبطة لدى عندما تفاجأت بياسين يدخل الغرفة التي أجلس فيها ، ويغني ويقوم بالأداء التمثيلي علي أغنية
” أمي يا نور بيتنا… أول يوم جنبي في مدرستي … بالليل بتجلدي كرستي.. وبتكوي هدومي وقبلي تقومي وجنبي في نومي وفي حراستي… أمي يانور بيتنا.. ياست الكل بموت فيكي.. بوجودك تضحك دنيتي… لو بوست إيديكي ربنا يحميكي يخليكي يبارك فيكي…فإستوعبت أنه يقوم ببروفات حفلة عيد الأم مع المدرسة.

وبدأ ينقل لي إحساسه أتجاهي بالشكر والعرفان كوني أمه، ويرد لي تعبي وسهرى وقلقي المتواصل إتجاهه طيلة ال 6 سنين الماضية، وكانه يقول جاءت لأعوضك قلقك وتعبك وسهرك إتجاهي.

فقد أخذني إلي عالم  طفولتي الذى كنت أستعد فيه للعروض الفنية والأغاني الخاصة بالام للإحتفال بأمي يوم عيدها ، والتي مازالت متراسخة في الذاكرة ، فكنت أشتراك في العروض المدرسية لحفلة عيد الام ، وبأعتبار هذا اليوم هو اليوم العالمي لامي.

فكما تدين تدان

قد جاء أبني ليرد لي هذا الإحساس الذي لايوصف ولايكتب ولايعوض

بأى إحساس في الدنيا.

فعرفت قيمة الأمومة بعد أن أصبحت أما”

“كل عيد أم وامي وجميع الأمهات بخير”

شكرا” يا امي علي عطائك المستمر . شكرا
” علي كل دقيقة، وكل ثانية كنت جانبي

شكراً يا أمي

 

أقرأ أيضا :

مجلة عود تكرم “نهى البرس” والدة النمر الأبيض “محمد علي” 

إيمانًا بأهمية دور الأم المصرية.. مجلة عود تكرم أمهات مرضى الأمراض النفسية 

“مجلة عود” تستضيف أمل عفيفي أول مأذون شرعي بمصر والشرق الأوسط في برنامج حكايات مع عود

“أم ياسر” تفتح قلبها لحكايات عود وتفجر مفاجأت حول عدة معتقدات..فيديو

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة