استضافت منطقة أهرامات الجيزة، اليوم الجمعة، مسيرة مصر من أجل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أكمل اليوم حوالي خمسين من الرياضيات والرياضيين المصريين القادرين باختلاف المسيرة، وذلك من أجل تسليط الضوء على أهمية التقنيات المساعدة في توسيع آفاق الاستقلالية والمشاركة العامة لذوي الإعاقة في مصر.
رافقهم في المسيرة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتورة نيفين القباچ وزيرة التضامن الإجتماعي، ومحترف رياضات التحمل وسفير النوايا الحسنة للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مايكل حداد، وأشرف محي الدين مدير عام منطقة آثار الهرم.
وأعرب الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار خلال مشاركته في المسيرة عن سعادته باستضافة هذه المسيرة اليوم في منطقة أهرامات الجيزة لنؤكد على حرص مصر بما تملكه من أهم معالم التراث الثقافي العالمي لإتاحته للإنسانية جمعاء دون أية حواجز، مضيفا أننا لا ننظر للسياحة الدامجة لذوي الإعاقة باعتبارها واحدة من المنتجات السياحية الأساسية فحسب؛ ولكن كمسئولية أدبية والتزام بشمول كافة المصريين، بل ومن كل أنحاء العالم للتمتع بما أنتجته أقدم وأعرق حضارات العالم.
وأشار وزير السياحة والآثار إلى جهود الوزارة على إتاحة جميع المناطق والمتاحف الأثرية لذوي القدرات الخاصة، حيث يتم توفير كافة السُبل اللازمة لإتاحة زيارة مريحة لهم.
وتسهم المسيرة التي تعاون على تنظيمها الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار في زيادة الوعي بأهمية اتاحة التقنيات المساعدة المناسبة من أجل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال دعم استقلاليتهم واعتمادهم على الذات.
وقالت رندا أبو الحسن، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: “من خلال خطة 2030 وأهداف التنمية المستدامة المنبثقة عنها، قطع قادة العالم أجمع على أنفسهم وعداً بضمان شمول الكافة وألا يخلف ركب التنمية أحدا وراءه. وتلعب التقنيات المساعدة التي تيسر حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزز مشاركتهم في مجتمعاتهم دورا مهما في تحقيق ذلك الوعد،” وأضافت “يسعدنا التعاون مع كافة الجهات ذات الصلة من أجل دعم الجهود الرامية لإتاحة التقنيات المساعدة المناسبة للجميع وتطويرها وانتاجها محليا.”
ويعتمد الأشخاص ذوي الإعاقة والذين يمثلون 10-15% من سكان العالم بما يزيد على المليار نسمة، يعيش منهم في مصر حوالي 12 مليون، على التقنيات المساعدة بمختلف أنواعها والتي تساعدهم على القيام بوظائف أساسية في حياتهم اليومية قد تكون صعبة أو تبدو في بعض الأحيان مستحيلة. وتتراوح بين التقنيات البسيطة مثل معينات الحركة من العكازات والكراسي المتحركة يدوياً والتقنيات الوسيطة والمتطورة من البرمجيات المعينة للسمع والبصر والنطق والذاكرة عبر الحاسوب والهواتف المحمولة، والأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية الآلية والالكترونية فائقة التطور.
وقال، مايكل حداد، إنه شرف اليوم بمشاركته مع إخوته من الرياضيات والرياضيين المصريين القادرين باختلاف في هذه المسيرة؛ لنبعث معا رسالة أمل وعزم للعمل بلا كلل على تعزيز المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر والمنطقة العربية، بل والعالم كله في كافة مناحي الحياة على قدم المساواة ودون حواجز،” وأضاف “وما كان لي أن أبدأ في مسعاي هذا من أي مكان آخر إلا من مصر، أم الدنيا، والتي لها في قلبي مكانة عزيزة، وإن شاركني في إعزازها الكثيرين عربيا وعالميا.”
وتعد مسيرة مصر من أجل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة هي الأولى التي يشارك فيها مايكل حداد خارج بلده لبنان في سلسلة من المسيرات يسعى لإنجازها في عدة بلدان في إطار مبادرته “خطوات لنتخطى جائحة كوفيد”، والتي تهدف إلى زيادة الوعي وتعبئة الموارد للمساعدة في التخفيف من الآثار السلبية للجائحة على الفئات الأكثر تأثرا —وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة— والدعوة إلى التعافي الأخضر والشامل للجميع ما بعد الجائحة، وذلك في إطار عملة كسفير إقليمي للنوايا الحسنة من أجل العمل المناخي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
التعليقات