يعتبر تساقط الشعر أحد أكثر المشكلات شيوعا التي تواجه الفتيات والنساء، ويلجأ أغلب للوصفات الطبيعية وأحيانا الكيمائية دون فهم لطبيعة المشكلة وطرق التعامل معها.
تقول الدكتورة راندا موسى ، استشاري الأمراض الجلدية والعلاج و التجميل بالليزر ، يصاب بعض الأشخاص بمرض تساقط الشعر إما لأسباب وراثية، أو لأسباب عامة غير وراثية.
وأضافت، أن تساقط الشعر الوراثي، يحدث لوجود جين وراثي مسئول عن الإصابة بالصلع ، ويمكن التعرف على هذه الحالة بأن نجد في الإناث توزيع الشعر خفيف من الجهة الأمامية بالمقارنة بجانبي الرأس، بينما في الذكور نلاحظ أن كثافة الشعر أقل عند الجانبين بالمقارنة بمقدمة الرأس.
ونصحت موسى بضرورة الاهتمام بمرض تساقط الشعر فور ملاحظته، حتى لا يحدث ضمور في بصيلة الشعر، فنستطيع أن ننقذها قبل فوات الأوان، كما أنه كلما بدأنا في العلاج مبكرًا كلما قصرت فترة العلاج وكانت النتيجة أسرع وأفضل.
وأشارت إلى أن أسباب تساقط الشعر العامة “غير الوراثية”، تعود لعدة أسباب منها، صحة فروة الرأس، كإصابتها بإكزيما دهنية، أو تراكم القشرة عليها، أو إصابتها بالحساسية، أو الصدفية، بالإضافة إلى المواد الكيميائية الموجودة في الصبغات، وعلاج مشكلات الشعر بالبروتين، أو الكيرياتين.
وتابعت: كما أن الصحة العامة للجسم تؤثر بشكل كبير على الشعر، فبعض الأمراض تتسبب في تساقط الشعر مثل الأنيميا، والتوتر الشديد والضغط العصبي، اللذان لهما أكبر الأثر على تساقط الشعر ، وكذلك بعض الأمراض المزمنة مثل الذئبة الحمراء، التي من المحتمل أن تصل إلى حد الإصابة بالصلع في بعض الأماكن.
بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تؤخذ لعلاج بعض الأمراض، والضعف العام الذي يصيب الجسم بعد العمليات الجراحية، الذي يستمر قرابة الشهر أو الشهرين بسبب النزيف وغيره، وأيضًا الإصابة بالخلل الهرموني، كإصابة بعض النساء بتكيس المبايض، وبعد انقطاع الطمث “سن اليأس”، حيث يحدث تغييرات في مستويات الهرمونات، خاصة نقص هرمون الإستروجين.
وأوضحت أن علاج تساقط الشعر غير الوراثي، يحتاج لتحديد السبب وراء التساقط ثم علاجه بالتدخل بالعلاجات التي تساعد على تحفيز البصيلة وسرعة نمو الشعر، كما أنه يمكن العلاج عن طريق العلاجات الحديثة كحقن فروة الرأس مباشرة بالبلازما أو بالميزوثيرابي، اللذان يساعدان على زيادة كثافة الشعر، ورفع معدلات نمو الشعر، وتحفيز البصيلات.
وأضافت استشاري الأمراض الجلدية والعلاج و التجميل بالليزر ، أما بالنسبة ل تساقط الشعر لأسباب وراثية، فهو يحتاج للعلاج على فترات طويلة، كما أنه بعد العلاج يوقف الأسلوب العلاجي بشكل تدريجي، ثم نعاود علاج المشكلة بعد فترة، لأن المشكلة موجودة في الجينات الوراثية الدائمة داخل الجسم.
وشددت الدكتورة راندا، على ضرورة الاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة، لاحتوائهما على المعادن الطبيعية، والفيتامينات، والاهتمام بكل الأغذية ذات اللون الأخضر، والتي تحتوي على عنصر الحديد.
التعليقات