“نجاح سيد درويش جماهيريا ونقديا كان افضل جائزة”.. “مجلة عود” تحاور مؤلف مسرحية فنان الشعب

حوار شيماء محسن 

في الذكرى الـ97 على وفاه “فنان الشعب” سيد درويش البحر، احتفل مسرح البالون بعرض مسرحية سيد درويش والتي تتناول معالجة للسيرة الذاتية لحياته بقلم الكاتب والمنتج الفني السيد ابراهيم، حيث نالت المسرحية إقبال كبير من الجمهور و نجاح غير مسبوق، كما وصفها البعض بأنها تُعتبر من نوادر الأدب المسرحي حيث انها تجسد الماضي وتعزز وجوده، وعلى اساسه فتح إبراهيم قلبه لـ”مجلة عوود” في حوار عن المسرحية لنتعرف أكثر تفاصيل هذا العمل.

 

من الهم إليك كتابة المسرحية ومتى بدأت في كتابتها؟

في مرحلة معينة من العمر وحين يصبح الغناء والموسيقى حولنا مثال للسخرية يسأل الفنان نفسه كيف حدث هذا، ونحن من بدأناها.

هذا ما دفعني للبحث عن باعث النهضة الموسيقية سيد درويش وبحث عما قدم عنه وتوقفت عند مسرحية لم تكتمل بطلها محمد نوح يبدوا انها لا تصلح هندسيا ولم يتبقى لها إلا مشهد واحد فقررت يومها أن استكمل هذا العمل الرائع الذى حاول نوح أن يقدمه للأجيال عن سيد درويش، حيث بدات كتابتها منذ عام 2016 .

ما هي اكثر الصعوبات التي واجهتها اثناء الكتابة ؟

كانت الصعوبة في ندرة المصادر التي عاصرت سيد درويش وقد مر على رحيله 97 عام.

هل تأثرت المسرحية بأحداث فيلم سيد درويش؟

شاهدت فيلم الفنان كرم مطاوع واعتبره هو الاقرب الى الحقيقة لأنه صور بعد  رحيل درويش باربعين عام وكان معاصريه لازالوا احياء  لكنني اختلفت معه في حقيقة زواجه من جليلة وقررت في عملي المسرحي أن يتزوجها حتى لو كان مخالفا للحقيقة لانى لا اريد للمثل الاعلى الذى اقدمه للشباب ان يكون على علاقة محرمة مع عشيقته ومن حقى أن اتخيل أنه تزوجها فهذه اسرار بين اتنين.

ممكن ان تعرفنا اكثر عن بطلة المسرحية “جليلة” و على شخصية “حياه صبري” الحقيقية، و هل ترى ان اختيار الفنانين لتجسيد الشخصيات موفق ، و هل استطاعوا تجسيد الشخصيات بشكل صحيح ؟

جليلة هي الملهمة الاولى والاشهر في حياة سيد درويش  قدم لها الحان كثيرة منها “انا هويت” و “ياعشاق النبى” و”زورونى كل سنة مرة” ، بعد أن هجرها وبفضل الحانه لها اصبح لها صيت كبير في الاسكندرية ، لكنه لم يعجبه طريقة حياتها وكثرة المرتادين عليها من كبارات البلد فخرج ولم يعد.

حياة صبرى كانت تعمل فى فرقة عكاشة وسمعها وشاهدها درويش عندما ذهبت فرقتها الى الاسكندرية، فتعرف عليها وتبناها فنيا فلم تعد بعدها الى القاهرة واصبحت تلميذته وملهمته الجديدة ،  و حاول معها ان ينسى حبه لجليلة.

جميعهم اختيارت موفقة و تستحق الأدوار، بداية من دور البطولة التى قامت به الفنانة لقاء سويدان فى دور جلية ، ظهرت فيه كفنانة شاملة ترقص وتمثل وتغنى امام محمد عادل الذى جسد دور سيد درويش ، بالمشاركة مع رشا سامى التى قامت بدور حياة.

هل الفن فى مصر مفتقد لهذا النوع من المسرحيات؟

طبعا لم يكن لدينا مسرح غنائى يعرفه الناس ، وتنبه لذلك الدكتورعادل عبده رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية،، فقرر تبنى هذا الحلم وانتج واخرج عمله الاول “سيرة حب” عن بليغ حمدى ثم وافق على انتاج عرض سيد درويش وبدا بتذليل كل العقبات مع الورثة ومع الرقابة حتى خرج العمل الى النور .

هل حققت المسرحية النجاح المطلوب، و هل اثرت فترة الكورونا على اقبال الجمهور ؟

برغم ظروف كورونا و تخوف الناس منها الا ان الاجراءات الصحية التى قام بها عادل عبده جعلت الاقبال يزداد على مشاهدة العرض ، الذى حظى على اعجاب الجميع وتناولته كافة الصحف بالاعجاب وكتب عنه كل نقاد المسرح باستحسان ، و هذا يؤكد ان الجمهور فى حاجة الى الفن الجيد.

اذا اختارت ان تكتب عن حياه شخصية اخرى فا ما هى الشخصية ؟

هذه الفترة التى عاش فيها سيد درويش ومابعدها فترة ثرية لازالت تحتاج للمزيد من القاء الضوء عليها فهو من غير مسار الاغنية من اغانى غزل صريح مثل “ارخى الستارة” و “اللى فى ريحنا احسن جيراننا تجرحنا” و “هات القزازة واقعد لاعبنى دى المزة طازة والحال عاجبنى” ، الى اغنية تعبيرية تغنى للفلاحة والعامل والصنايعية وهذا ما انعكس على من اتوا بعده ، ولم احدد بعد الشخصية التى ستكون محور العمل.

ما اهم الأعمال التى تفتخر بكتابتها ، و ماهم الجوائز الذى حصلت عليها ؟

رغم انى كتبت اعمال كثيرة مثل “الحالة توهان” التى عرضت على المسرح العائم من اخراج د . سيد خاطر وبطولة جمال عبد الناصر وياسر عزت ورضا ادريس واشرف مصيلحى ، ورغم انى حصلت بعدها على جائزة ساويرس عام 2018 كافضل نص مسرحى عن مسرحية الفقيه والفيلسوف والتى لم ترى النور بعد  الان سعادتى بنجاح سيد درويش جماهيريا ونقديا كان افضل جائزة .

ما الأعمال القادمة لحضرتك ؟

الاعمال القادمة لى “كباريه عثمانى” اخراج ماهر سليم وهو موضوع هام جدا يطرح لاول مرة

هل تعتبر ان هذه المسرحية نقطة انتقال بالنسبة لك ؟

بالطبع هى نقطة تحول بالنسبة لى.

فكرت في ترويج المسرحية في المدارس…من بدايه العام الدراسي الجديد ، بحيث ينقل الفكر السابق للجيل القادم ؟

المدارس تعتبر موضوع اخر ليهم مسرح الطفل والعراءس ، لكن نوعية  فنان الشعب عمل استعراضى غناءى موجه للاسرة بكل افرادها واعمارها.

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة