“مجلة عود”.. تقدم نصائح بسيطة لتجنب مشكلة تأخر النطق والكلام عند الأطفال

كتبت: شيماء محسن

كل الأمهات الجديدة بيشغلها كل مرحلة طفلها بيمر بيها، وفي الأغلب بتكون مستعجلة على كل مرحلة وإذا تأخرت شهر تبدأ دوامة من التساؤلات في عقلها بين لماذا و متى و تبدء بالمقارنة مع الأطفال الأخرين، و من اهم هذه المراحل هي مرحلة الكلام عند الطفل و ترجع اهميتها لأنها تعتبر المرحلة الوحيدة المكتسبة من الأباء فهو يكتسب اللغة و التعبيرات و المصطلحات منهم ليست من احد اخر، فهل على الأهل دور في تأخر في الكلام لدى الأطفال؟

وحرصت “مجلة عود” على عرض أهم أسباب تأخر الكلام عند الأطفال، بالإضافة إلى متى تصبح خطراً حقيقياً، حيث يختلف النمو واكتساب المهارات للأطفال من طفل إلى آخر، ومن ضمن هذه المهارات هي القدرة على النطق والكلام، فيستغرق الأطفال الذين يعيشون في منزل ثنائي اللغة وقتًا أطول ليتعلموا تحدث أي من اللغتين، وأحيانًا ما يتكلم الأطفال الصغار في عائلة ذات أشقاء أكبر متأخرا وهذا لأن الإخوة الأكبر يتحدثون نيابة عنهم، كما تظهر الأبحاث أيضًا أن الفتيات يتحدثن في وقت أبكر من الذكور، على الرغم من أن تأخر الكلام عند الأطفال يمكن أن يشير إلى تأخر في النمو أو مشكلة جسدية و في حالات أخرى، قد ينتج عن مشاكل بسيطة وغير مرضية، في البداية عليكِ أن تتعرفي على جدول تقييم تدرج الكلام عند الصغار لتستطيعي تقييم طفلك.

وفي عمر الثانية يستطيع معظم الأطفال: استخدام عبارات بسيطة مثل “المزيد من الحليب” او طرح أسئلة مكونة من كلمة إلى كلمتين، مثل “نذهب للخارج؟” و اتباع الأوامر البسيطة وفهم الأسئلة السهلة فهو  في المجمل تعتبر 50 كلمة أو أكثر، و معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية والثالثة، يمكن فهم معظم كلامهم من قبل الأسرة  ويستطيعون التحدث بعبارات أو جمل مكونة من كلمتين أو ثلاث كلمات و استخدام 200 كلمة على الأقل وحتى 1000 كلمةو ذكر اسمهم الأول و ايضاً الإشارة إلى أنفسهم باستخدام الضمائر (أنا، ملكي، وخاصتي) اما إذا كان الطفل لديه مشكلة في الكلام ولم يحقق تطورا وفقا للإرشادات المذكورة سابقا، يجب استشارة الطبيب للبحث في الأسباب الكامنة وراء تأخر الكلام أو والنطق، وذلك بدءًا من مشاكل السمع إلى اضطرابات النمو، و قد يحيل الطبيب الطفل إلى اختصاصي أمراض النطق أو السمع.

و تقدم عود أهم الناصح البسيطة  التي لابد أن تتبعها الأم مع أبنائها لتجنب تأخر النطق عند الطفل

منع مشاهدة أو التعرض لكل ما له شاشة سواء كان تليفزيون، موبايل، لاب توب، تابلت أول سنتين من عمر الطفل.

استبدال كل ما سبق بالألعاب التي تنمي المهارات والتركيز عند الطفل مثل العاب المنتسوري وألعاب الفك والتركيب والبازل.

إلحاق الطفل بالحضانة من سن سنتين إلى 3 سنوات أصبحت من الضروريات فهي تقوم بخلق بيئة جيدة للطفل للتواصل اجتماعيا ولغويا مع أقرانه من الأطفال في نفس المرحلة العمرية أو مراحل قريبه واكتساب مهارات متعددة قد لايستطيع المنزل تقديمها له .

يجب اعطاء الطفل الفيتامينات التي تحتوي على عنصر الحديد والزنك وفيتامين ب المركب بالجرعات التي يحددها الطبيب بالإضافة إلي زيت كبد الحوت (أوميجا ٣) لما لها من تأثير إيجابي على تركيزه ونشاطه الدماغي.

النوم المتواصل ليلا 8 ساعات على الأقل ضروري جدا للنمو العقلي ووظائف المخ ولا يعوضه إطلاقا النوم نهارا لذلك فإن السهر لوقت متأخر ليلا في هذا العمر يعد جريمة في حق الطفل.

حكاية ما قبل النوم لها مفعول السحر عند هؤلاء الأطفال وفي المطلق فهي لا تقوم فقط بإثراء حصيلة الطفل اللغوية بل تفتح له آفاق من الخيال في تفاصيلها كما تساهم في تنشيط ذاكرته وتحفيز قدراته العقلية.

التحدث مع الطفل طوال اليوم في كل الموضوعات حتى لو كان عن ماذا سوف تطبخين اليوم، تكرير على مسامعه أسامي الأشياء والأفعال ولا تملي من التكرار، تقمص شخصية الراديو هذا له تأثير على ذاكرته فسوف يقوم بإدراك هذه الأسامي واستدعائها في ذاكرته عندما يحتاج لذلك.

نزهة نهاية الأسبوع لا تعد رفاهية للطفل فهو يحتاج إلى الانطلاق وتفريغ طاقته والتعرف على أماكن جديدة وأنشطة مختلفة واللعب  معه خارج المنزل ثأثيره رائع وقوي جدا.

بيت هادئ وملئ بالدفئ والمشاعر الإيجابية هو بيئة خصبة جدا لنمو طفل ذكي مبدع واثق من نفسه ومن قدراته وقادر علة التغلب علي أي مشكلة تواجهه.

و فى النهاية للأباء احضنوا طفلكم دائماً وعبروا له عن حبكم له قولا وفعلا و تكلمو معه وأنتو تنظرون إلى عينيه مباشره وتفادو العصبية والصراخ قدر ما تستطيعوا.