تعرف على أسباب التقلبات النفسية التي تتعرض له المرأة خلال حياته اليومية

كتبت: شيماء محسن

هل فعلا نحن تحت رحمة هرموناتنا الأنثوية؟ هل كل تقلباتنا النفسية هي المسبب الرئيسي لها؟

صدق في قول إن “المراءة كائن متقلب بطبعه”، بس الحقيقة الصادمة أن أغلب هذه التقلبات ليست بإرادتها فا الهرمونات الخاصة بالمرأة هي المتحكم الأول في حالتها النفسية والمزاجية، فا التشبيه الأمثل لعلاقة الهرمونات بالمرأة مثل العرائس المتحركة على المسرح الأيدي الخفية هي الهرمونات والمرأة هي العروس الظاهر أمامنا. 

وللتعرف أكثر على دور الهرمونات على الحياة اليومية، لا بد من معرفة من أين تفرز هذه الهرمونات وما هي الأعضاء المسئولة عنها؟

الهرمونات هي مواد كيميائية تنتج من الغدد الصماء وتتحرر بالجسم لتؤثر على أعضائه ووظائفها، وتغيراتها تلازم المرأة منذ الحياة الرحمية حتى تكمن في تكوين الأعضاء التناسلية.

وترصد مجلة عود “أنواع الهرمونات وأدوارها في حياه المرأة اليومية”

البروجيستيرون

يكون هرمون البروجيستيرون بأعلى نسب طبيعية له بالدم خلال فترة التبويض وبعدها، لأنه يقوم بتجهيز الرحم لاستقبال البيضة الملقحة ويستمر وجوده بالدم إذا حدث الحمل ويحافظ عليه ويثبته، إذا لم يحدث يتناقص وتحدث الدورة الشهرية.

كما يساعد على حرق الدهون وانتاج الطاقة، يساعد على انبات الشعر ونموه  و يؤثر على صحته، يساعد العقل على التركيز و الهدوء، يعمل على نمو العظام، يستخدم في وسائل تنظيم الحمل.

الإستروجين

يتواجد هرمون الأستروجين دائما بالدم بنسب مختلفة و له وظائف مهمة عديدة فهو يؤدى الى نمو الخلايا الموجودة في الثدي و الرحم، يعزز وجود طبقات الكولاجين في الجلد و التي تحافظ على نضارته ، يساعد على المحافظة على الكالسيوم بالعظام، ينظم نسب الكوليسترول و السكر بالدم ، يؤثر على النفسية و القدرة على الفهم و الاستيعاب ، يستخدم في وسائل تنظيم الحمل.

التستستيرون

هو هرمون الذكورة الأساسي عند الرجال، ولكنه يفرز بنسب قليلة تكاد لا تذكر لدى النساء.

برغم كم الفوائد التي توفرها هذه الهرمونات للمرأة إلا ان اى خلل في هذه الهرمونات يعنى انقلاب مزاج المرأة رأساً على عقب و هو ما يحدث كثيراً مثل انخفاض نسبة هرمون البروجيسترون في الجسم اثناء فترة الدورة الشهرية او اختلاط الهرمونات في فترة الحمل او فترة التبويض، كل هذه الفترات من حياه المرأة لا تحسب بسبب تقلب المزاجي لها.

كما أوضحت نتائج دراسة نُشرت في مجلة علم النفس البيولوجي، أن صعود وهبوط هرمونات النساء خلال فترة الدورة الشهرية تؤثر بشكل كبير على مشاعرهن تجاه الزوج من حيث التعامل والتقبل والعلاقة.