طالبت الجمعية المصرية لدراسة السمنة، مرضى السمنة بضرورة العمل على فقدان 15% من وزنهم في أسرع وقت ممكن، موضحة أن الدراسات الحديثة أثبتت وجود علاقة بين “السمنة”، والإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد -19″، ووجود مضاعفات أكثر على المريض، مطالبة المرضى بضرورة عدم التوقف عن تناول الأدوية الخاصة بمواجهة السمنة الموصوفة لهم طبياً، مع التواصل المستمر مع الطبيب المعالج لهم حتى لا تسوء حالتهم، ويأتي العلاج بنتيجته المرجوة.
وقال الدكتور عمرو مطر، رئيس وحدة التغذية بالقصر العيني الفرنساوي ونائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات السمنة، إن “السمنة” عامل من عوامل الخطورة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث أن مريض السمنة أكثر عرضة للإصابة بكورونا، وأكثر عرضة للمضاعفات واحتمالات الدخول للعناية المركزة، ووضعه على التنفس الصناعي، وصولاً للوفيات.
وأضاف “مطر”، في تصريحات صحفية له اليوم، أن “السمنة” سبب أساسي لضعف المناعة، كما أنها تسبب 35 مرض من أخطر الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان، فضلاً عن أنه يسبب نوع من الالتهابات في الجسم، ومن ثم يستجيب الجسم لأي أنواع الالتهاب بصورة أسرع من غيره، كما تكون مناعته أضعف.
وأشار إلى أن مريض السمنة لدى دخوله للعناية المركزة يواجه صعوبة في إيجاد الوريد في الجسم، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي نفسه به صعوبة، كما أن نسبة احتياجه للعناية المركزة حال إصابته بكورونا هي 6 أضعاف المريض العادي، في حين أن مرضى القلب أكثر 4 أضعاف فقط من المريض العادي، أي أن السمنة أخطر من أمراض القلب حال الإصابة بكورونا.
وفرق “مطر”، بين زيادة الوزن بسبب العمل من المنزل والحظر، ومرضى السمنة، موضحاً أن الفرد قد يزيد وزنه ولم يصل للسمنة بعد، موضحاً أنها زيادة نسب الدهون في الجسم عن 24% لدى الرجال، أو 28% لدى السيدات، أو زيادة مؤشر كتلة الجسم، وهو الوزن في نفسه على الطول عن 30.
وأشار إلى أن قلة الحركة أو بذل مجهود دون تناول طعام غير صحي بكميات تؤدي لزيادة الوزن نصف كيلو جرام كل أسبوع.
وحذر مرضى السمنة من تناول أدوية غير مرخصة ومجهولة المصدر التي تباع عبر وسائل الانترنت لأنها تسبب مشاكل صحية للمرضي لذا يجب الاعتماد على الأدوية المرخصة التي يصفها الطبيب المختص و منفذ بيعها الصيدليات فقط، مشيراً إلى أن تلك الأدوية يكون مُسجل عليها “رقم الترخيص”، تحتوي على المواد الفعالة مثل “أورليستات”، و”ليراجالوتيد”.
وافقه في الرأي الدكتور محمد أبو الغيط، سكرتير الجمعية المصرية لدراسات السمنة والأستاذ بكلية الطب بجامعة القاهرة، والذي أكد أن مرضى السمنة أكثر استعداداً للإصابة بكورونا، خصوصاً مرضى “سمنة الجذع”، أو ما يعرف بمن يتواجد لديه “كرش”.
وأضاف “أبو الغيط”، في تصريحات صحفية له اليوم، أنه من الضروري أن يفقد مرضى السمنة ما يتراوح بين 5 و15% من وزنهم في أسرع وقت ممكن حتى نقلل الاحتمالات الإصابة بالمرض، أو مضاعفاته.
وشدد على أن ما يتردد عن أهمية وقف “الريجيم”، والأكل لتقوية المناعة هو اعتبار خاطئ، موضحاً أن “الريجيم” عبر غذاء صحي سليم مثل الفواكه والخضراوات والبروتينات يقوي المناعة.
وأوضح أنهم يعملون على تنظيم النظام الغذائي وعادات الأكل، لكن الأفراد ممن لديهم زيادة في السمنة مفرطة، أو من فشلت تجارب التخسيس السابقة لهم، ينبغي أن يظلوا على العلاجات الموصوفة لهم وفق الاستشارة الطبية.
وأشار إلى أن الأدوية المعتمدة كعلاجات للسمنة قد تحسن من حالة الضغط والسكر ومحيط “الوسط”، ويكون تناولها لإنقاص الوزن وكاستعداد جيد لمواجهة كورونا حال الإصابة به.
التعليقات