أغلب الأمهات يعتقد أن اعتذار الطفل عن أخطائه بكلمة «آسف» أسلوب جيد فى التربية حتى لو أجبرته على ذلك ولكن ربما لا تكون هذه هى الطريقة الصحيحة لتعويده على المسئولية أو إدراكه لنوع الخطأ الذى ارتكبه وربما تأتى بنتيجة عكسية واعتياده على سلوكيات خاطئة.
دراسة نفسية حديثة نشرها موقع « برايت سايد » الأمريكى المتخصص فى الدراسات النفسية والأسرية.aspx’> الدراسات النفسية والأسرية طالبت الامهات بالتوقف عن اجبار اطفالهن على الاعتذار والأسف لأن الطفل قد يتعود على أنها مجرد كلمة تعفيه من المسئولية وتنقذه عند اللزوم بدون مسئولية ولا مانع من ترديدها عند الحاجة دون ادراك لخطئه أو اقرار به ودون ان يتعلم شيئا وبالتالى يكرر الخطأ وقد يتمادى فيه ثم يعتذر ببساطة.
لكن المعنى الحقيقى الذى يجب أن تعلمه الأم لطفلها هو ألا يكرر خطأه وأن اعتذاره معناه أنه لن يعود إلى ذلك مجددا فإذا قام طفلك بضرب شقيقه أو كسر لعبته فكلمة آسف ليست كافية فلابد من البحث عن طريقة تظهر تعاطفه الحقيقى مع شقيقه أو شقيقته مثل أن يكتب لها رسالة أو يصنع لها هدية بسيطة ويطلب منها أن تسامحه.
والأصح دائما توضيح وشرح نوع الخطأ له وجعله يفكر فى طريقة للتعويض عما بدر منه وبدلا من قول أسف يمكنه أن يقول « ماذا افعل كى اصلح خطئي ».
وعندما تشرحين له فيما اخطأ ولماذا يجب عليه أن يعتذر عليك التأكد من إقراره بذلك فعلا فلابد أن يعرف لماذا يجب أن يكون آسف ولماذا يجب أن يعتذر فيقول «انا آسف لانى فعلت كذا» أو «كنت غلطان لما عملت كذا» واذا ارتكب طفلك خطأ فى حق طفل آخر فعليك اظهار تعاطفك مع الطفل الآخر ليدرك الطفل دون ذعر أو خوف انه اخطأ وكونى على حذر ولا تبالغى فتجعليه يعتذر عما لا يستوجب الاعتذار لأن كثرة اعتذاراته وأسفه قد تنقل اليه نوعا من الاحساس بالذنب الزائد على الحد يستمر معه طوال حياته.
التعليقات