تزداد حركة ربات البيوت داخل مطابخهن ليلة أول أيام رمضان ، ونهار أول أيامه، وتشهد تفننهن في تجهيز وتحضير وجبة إفطار ترضى كافة أفراد العائلة الصائمين، الذين يقبلون على تناول كل ما لذ وطاب في وجبة الإفطار، إلا أن تركيز الغالبية على تناول أطعمة على حساب أخرى، وارتكاب أخطاء في طريقة التناول، يعد أبرز أسباب الشعور ب اضطرابات المعدة ، وخاصة مع أول أيام الصيام.
يقول الدكتور شريف عزمى، استشاري التغذية وعلاج الألم لـ”مجلة عود”، إن أبرز مسببات الشعور ب اضطرابات المعدة و الحموضة بعد تناول وجبة الإفطار خلال شهر رمضان ، وخاصة في أول أيامه، يرجع لعدة أسباب، السبب الأول هو حرص الكثيرين من الناس على تناول كل الطعام بسرعة دون مضغ جيد، أما السبب الثاني فهو الحرص على تناول وجبة كبيرة وتركيز البعض على تناول الدهون واللحوم الحمراء وغيرها من البروتينات المرهقة للمعدة على حساب مأكولات أخرى تعد الأكثر فائدة خلال الصيام، فيما يتعلق السبب الثالث الإكثار من تناول الحلويات فور الانتهاء من تناول وجبة الإفطار .
وأضاف عزمى، أن جسم الإنسان مع بداية الصيام يحتاج إلى رعاية أفضل، وتأهيل يتناسب مع الشهر المبارك، ليكون صومه خاليا من الشعور بمشاكل الجهاز الهضمي، وخاصة عند وجود مشكلة بالأساس، مشيرا إلى أن تفادى اضطرابات المعدة والشعور ب الحموضة يتطلب القيام بثلاث خطوات، الخطوة الأولى تتمثل فى تناول وجبة إفطار خفيفة وصغيرة الكمية، يكون التركيز فيها على الخضروات أكثر من البروتينات والمأكولات الدسمة، وخاصة اللحوم الحمراء، حيث أن تلك اللحوم تزيد من إرهاق الجهاز الهضمي لاحتياجها إلى ساعتين للهضم، أما الخطوة الثانية فهى مضغ الطعام جيدا، وذلك لدعم الجهاز الهضمي فى عملية الهضم، حيث يتناول البعض الطعام بسرعة دون مضغ، ما يصعب عملية الهضم، ويؤدى إلى الشعور ب اضطرابات المعدة ، وتتمثل الخطوة الثالثة فى الحد من تناول الحلويات بكثرة فور الانتهاء من وجبة الإفطار .
ولفت الدكتور شريف إلى أن تقسيم وجبة الإفطار على وجبتبن أو أكثر، يضمن تأهيل وتنشيط الجهاز الهضمي تدريجيا للقيام بدوره بعد صيام ساعات طويلة، كما أن تناول وجبات صغيرة من أبرز أسباب حماية أنفسنا من الشعور ب الحموضة نتيجة ارتجاع المرئ، والذى يعاني صاحبه نتيجة تناول وجبة كبيرة الحجم، ومليئة بالبروتينات والحلويات.
التعليقات