يحتفل المصريون، اليوم الإثنين، بشم النسيم، في الوقت الذي لا يعلو فيه صوت فوق صوت انتشار فيروس كورونا المستجد، ويشتهر شم النسيم بتناول الأسماك المملحة، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت العديد من الشائعات، مفادها أن تناول الفسيخ قد يحد من انتشار كورونا.
الدكتور محمد خيري، استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة، أكد أن تناول الأسماك المملحة لا علاقة له بالحد من انتشار الفيروس، ولا يعطي الجسم مناعة، بل علي العكس قد يؤدي تناول الفسيخ وبخاصة إذا كان من مصدر غير موثوق بالتسمم، وقد يؤدي إلي الوفاة جراء الإصابة بالتسمم البكتيري بوتيوليزم، والذي ينتج عن تراكم البكتيريا اللاهوائية في الأماكن المغلقة، والتي تهاجم الأعصاب، وتسبب ارتخاء في العضلات، ولاسيما عضلات الجهاز التنفسي، ما يزيد من فرص حدوث فشل تنفسي، يؤدي إلى الوفاة.
ودعا استشاري التغذية إلي ضرورة الابتعاد تماما عن تناول الفسيخ ، حرصا علي عدم إرهاق المنظومة الصحية جراء حدوث حالات تسمم لا قدر الله.
واعتبر الدكتور محمد خيري، أن الرنجة قد تكون بديلا آمنا بشرط سلامة المصدر وجودة الأسماك المدخنة بأن تكون الأسماك متماسكة والرائحة مقبولة والعيون براقة وجودة الخياشيم، كما نبه إلي ضرورة حفظها بالفريزر وتعريضها للنار قبل تناولها.
وشدد د.خيري، علي ضرورة تناول كمية كبيرة من الخضروات وبخاصة الخس والبصل والليمون والجرجير والطماطم والفلفل لغناهما بمضادات الأكسدة الهامة جدا وشرب كميات كبيرة من الماء، وكوب عصير برتقال طبيعي وعدم الإفراط في تناول كمية كبيرة من الرنجة والامتناع عنها وبخاصة لمرضي القلب والكبد والكلي والضغط المرتفع والسيدات الحوامل والمرضع لاحتوائها علي نسبة عالية جدا من الملح.
وأكد خيري، على ضرورة حرص ربات المنازل اتخاذ كل الإجراءات الصحية من النظافة في التعامل مع الخضروات والفواكه بغسلها جيدا ونقعها بالخل والليمون، كإجراء وقائي لعدم تعريض أفراد أسرتها لأي مشاكل صحية.
التعليقات