نجحت وزارة الصحة والسكان، في أول اختبار لفيروس الكورونا، الوباء الذي انتشر مؤخرا في العالم، حيث استطاعت كشف أول حالة لشخص أجنبي، وجاء ذلك من خلال تطبيق الخطة الاحترازية الوقائية، وتفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد، ومن خلال الفرق الوقائية التي تتابعهم على مدار الساعة.
وفور تأكد وزارة الصحة والسكان من إصابة الأجنبي بالفيروس تم نقله بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، بالإضافة إلي اتخاذ كل الإجراءات الوقائية بإجراء التحاليل اللازمة للمخالطين له، والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيًا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا “فترة حضانة المرض”، ومتابعتهم دوريًا كل 8 ساعات، وإعطاؤهم الإرشادات الصحية الواجب اتباعها، وتعقيم المبنى الذى كانت تقيم به الحالة والمخالطون لها.
كما عقدت وزيرة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، اجتماعًا موسعا بقيادات الوزارة لمتابعة تطبيق خطة الوزارة في التصدى والتعامل مع فيروس كورونا المستجد، وذلك بديوان عام الوزارة، مشددةً على اتخاذ كل الإجراءات الوقائية بمنافذ البلاد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه غرفة إدارة الأزمات بالوزارة انعقادها على مدار الـ24 ساعة والتي تضم ممثلين من كل الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية، مشددة على رفع درجات الاستعداد للقصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية.
يذكر أن الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، أشاد بسرعة وشفافية الحكومة المصرية في التعامل مع الموقف، وحرصها على إبلاغ المنظمة بالحالة فور الاشتباه بها، مشيدًا بالإجراءات الوقائية التى اتخذتها وزارة الصحة والسكان حيال الحالة المكتشفة والمخالطين لها.
وأكد “جون” أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة وقائية جيدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، كما أن مصر من أوئل الدول بإقليم شرق المتوسط التى أمدتها المنظمة بكواشف دقيقة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد.
التعليقات