ينظم اتحاد المرشدين السياحيين العرب، مؤتمرا تحت عنوان”التعاون العربى والإفريقى للسياحة والاستثمار”، وذلك بالتنسيق مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية.
ويعقد المؤتمر بفندق جراند تاور بالقاهرة، وذلك على مدار يومين من الفترة من 9 إلى 11 فبراير الحالي، حيث يأتي في إطار تحقيق رؤية مصر الإستراتيجية والتنمية المستدامة 2030، وتدعيم القوى الناعمة لمصر في سياستها الخارجية وتعزيز روابط التعاون العربي والإفريقي. يشارك في المؤتمر، عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين من الدول العربية والإفريقية، وعدد من الشخصيات وكبار رجال الدولة، حيث يناقش المؤتمر محورا مهما، مع أهمية دعم سبل التعاون العربي والإفريقي في مجالات السياحة والاستثمار.
يناقش المؤتمر العديد من المحاور منها الاستثمارات العربية والإفريقية المشتركة في مجال السياحة والاستثمار والتنمية المستدامة وحتمية التعاون العربي والإفريقي المشترك والأهمية الاقتصادية للاستثمارات المشتركة إلى جانب الأهمية السياسية والإستراتيجية للعمل العربي والإفريقي. ويتناول المؤتمر، خلال فعاليته التحديات التي تواجه الاستثمارات العربية والإفريقية والمعوقات البيئية واللوجيستية، والفرص التمويلية المتاحة لدعم الاستثمارات المشتركة، وبحث سبل تعزيز التجارة البينية، وكيفية الاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز التجارة البينية العربية والإفريقية.
وفي السياق نفسه، قال الخبير السياحى ورئيس المؤتمر، محمد غريب، إن تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدان العربية والإفريقية من خلال الاستثمارات المشتركة وتنمية التجارة البينية، أحد أهم الأهداف الإستراتيجية للمؤتمر، مع دعوة رجال الأعمال في مجال السياحة والاستثمار والتنمية المستدامة للتوسع بمجالات التعاون السياحي والاستثماري وتوسيع نشاطات شركات السياحة.
وأشار غريب، إلى أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول الإفريقية والعربية، موضحا أن المؤتمر يوضح الرؤية السياحية الحديثة لكل الدول المشاركة. من جانبه، قال المستشار على طه المشرف العام علي المؤتمر، إن المؤتمر يهدف إلى تشجيع الاستثمار العربيو الإفريقي وتحقيق سبل التعاون والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أهمية التكامل العربي والإفريقي في المجال الاقتصادي.
كما يهدف المؤتمر إلى تأسيس الاتحاد العربي الإفريقي للمرشدين السياحيين، لتعزيز الروابط العربية والإفريقية، وقدرة المرشدين على إقناع الرأي العام العالمي بقضايا بلده (اجتماعيا – اقتصاديا – سياحيا)، مع أهمية التعاون العربي – الإفريقي للتكامل الاقتصادي وإيجاد تكتل عالمي منافس، وتشجيع الاستثمار. كما يتطرق المؤتمر، لموضوعات تتعلق باستثمار السياحة العربية والإفريقية المشتركة، والسياحة الإلكترونية “ON LINE” والتسويق السياحي، مع التطرق إلى حماية الاستثمار وتأمين المستثمر والتشريعات والحوافز.
وتقدم الدول الإفريقية والعربية المشاركة بالمؤتمر كل أنواع السياحة الخاصة بها لتبادل الخبرات السياحية لتنشيط وتطوير صناعة السياحة مع وضع آليات لزيادة معدلات السياحة الوافدة. من جانبه، قال علي خالد الشرقي، الخبير السياحي بالتسويق الإلكتروني، إن فعاليات المؤتمر تركز علي أهمية السياحة الإلكترونية في الترويج السياحي لأهم المناطق السياحية في الدول العربية والإفريقية، مؤكدا أنه لابد من الاهتمام بالسياحة البينية والتسويق الإلكتروني، مستشهدا بالسياحة العلاجية التي تعد محط أنظار العالم كطب بديل.
وأشار الشرقي، إلى أن المؤتمر يهدف إلى وضع برنامج سياحي مشترك على سبيل المثال زيارة البحر الميت في الأردن، وسيوة في مصر ومنطقة عيون موسى في سيناء، موضحا أن السياحة تمثل 8 بلايين دولار سنويا، مبينا أن المناطق العربية والإفريقية رغم ثرائها الشديد بالآثار والمناطق السياحية فإن نصيبها من السياحة العالمية لا يذكر. ويستهدف المؤتمر، تسويق وتنشيط السياحة العربية والإفريقية ووضعها علي خريطة السياحة العالمية، وتحقيق سبل التنمية المستدامة، وتبادل الخبرات بين المتخصصين للارتقاء بكل المجالات، مع الاتفاق علي سياسة موحدة للتعامل، وتقديم التسهيلات واقتراح تشريعات موحدة لزيادة أوجه الاستثمار العربي والإفريقي.
التعليقات