محمد بن راشد يستقبل فريق شركة “مارشال إنتك” الإماراتية الذي يستعد لإطلاق القمر الاصطناعي “غالب”

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، أن “الشركات الخاصة العاملة في الإمارات في مجال الصناعات الفضائية لها إسهامات وإنجازات نوعية تسهم في تعزيز مكانة الدولة بوصفها المركز الرائد والأكثر تطوراً في القطاع الفضائي في المنطقة”.
 
وذكر أن “القطاع الخاص في دولة الإمارات أصبح شريكاً أساسياً في دعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء”.
 
جاء ذلك، خلال استقباله فريق عمل شركة “مارشال إنتك” الإماراتية المتخصصة في بناء الأقمار الاصطناعية، والذي يعمل على تطوير عدد من الأقمار الاصطناعية التي ستبدأ الشركة، التابعة لمجموعة شركات بن غالب، بإطلاقها في ديسمبر المقبل، مستهلةً بقمر اصطناعي يحمل اسم “غالب”.
 
ويضم الفريق مجموعة من الكوادر الوطنية الشابة المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة كالهندسة الكهربائية والميكانيكية والبرمجيات والاتصال وتصميم الإلكترونيات، وهم محمد بن غالب رئيس المجموعة، وعمر بن غالب مسؤول الصناعات والمشاريع، وحمد بن غالب مهندس إلكترونيات، وعائشة بن غالب مسؤولة أنظمة المستخدم المطورة، ومطر بن غالب مهندس إلكترونيات، وسارة بن غالب مسؤولة المحطة الأرضية، وعلياء العمراني الشامسي مسؤولة البرمجيات.
 
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “توفير الدعم لرواد الأعمال الإماراتيين، وتشجيع الشباب على دخول مجالات اقتصادية جديدة، يمثل توجهاً أساسياً في إطار ترسيخ موقعنا في قطاع الصناعات المستقبلية”.
 
وأضاف أن “الإنجازات التي حققتها الدولة في السنوات الأخيرة في المجال الفضائي ساهمت في توجيه العقلية الإماراتية الشابة نحو الإقبال على علوم المستقبل للمساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد إمارات الغد”، مشيراً إلى أن “قطاع الصناعات الفضائية تحول إلى عصب رئيسي في المنظومة الاقتصادية لدولة الإمارات وفق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للفضاء التي أطلقتها الحكومة في العام 2019”.
وأشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإنجازات رواد الأعمال الشباب من أبناء الإمارات، ومشاريعهم التي ألهمت الكثيرين للتحول إلى رواد في القطاعات الاقتصادية الناشئة المستقبلية، بدأت صورتها بالتشكل من خلال شركاتهم المتوسطة والصغيرة المتميزة، مؤكداً حرص دبي ودولة الإمارات على دعم واحتضان أصحاب المشاريع الطموحة وتسهيل إجراءات تأسيس أعمالهم، وتوفير المنصات وحاضنات الأعمال المتخصصة لمساعدتهم على التطور وتحقيق النجاح.
 
واطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على استعدادات فريق عمل شركة “مارشال إنتك” لإطلاق القمر الاصطناعي الأول “غالب” الذي بدأت عمليات تطويره قبل ثلاث سنوات، وسيتم إطلاقه في ديسمبر المقبل، ما يشكل إضافة مهمة لجهود الدولة في قطاع البحث والتطوير وتصميم برامج تكنولوجية فضائية تعزز عمليات جمع البيانات وتحليلها، وتسهم في تسريع تطوير وتبني تكنولوجيا الفضاء.
واستمع من أعضاء الفريق لشرح مفصل حول مراحل وآلية تطوير الأقمار الاصطناعية وأجهزة التتبع وعمليات تجهيز المحطة الأرضية ونماذج اللوائح الإلكترونية وأجهزة الإرسال والبث المستخدمة، ومعدات الأقمار الاصطناعية التي يقوم الفريق على تطويرها بهدف توظيفها في تعزيز إمكانية تتبع الحياة البرية في الإمارات بما يضمن متابعتها بشكل دائم والحفاظ عليها.
 
كما اطلع على مراحل عملية تصميم اللوائح الإلكترونية والبرمجيات وأنظمة الاتصال اللاسلكي لتتبع الحياة البرية وأنظمة إنترنت الأشياء التي يتم تجهيزها بسواعد وخبرات إماراتية، والخطط المستقبلية للشركة التي تعتزم تجهيز وتطوير مجموعة من الأقمار الاصطناعية وهي “غالب، وسلامة، وثاقب، ومرزم، وظافر، وسلبار، وسابق” لتعزيز عمليات التغطية والتتبع المستمر للحياة البرية، وتطوير شبكة لإنترنت الأشياء تسهم في جمع وتحليل البيانات والمعلومات في مختلف المجالات.
 
ويعد قطاع الصناعات الفضائية في دولة الإمارات الأكثر تطوراً والأسرع نمواً في المنطقة، من حيث الاستثمارات وحجم المشاريع، فضلاً عن عدد الشركات، التي تعمل في هذا القطاع، حيث تحتضن الدولة أكثر من 50 شركة ومؤسسة ومنشأة مختصة في قطاع ذي القمر، كأول مهمة عربية فضائية للقمر سيتم إطلاقها في العام 2024.

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة