عبد الحليم حافظ حارب فيروس مثل “كورونا” قبل 60 عامًا

الذكري تستمر وتتجدد لمن تركوا بصمه واضحة في الحياة، والعندليب عبدالحليم حافظ ذكراه لم ولن تتوقف عن سرد مفردات حياته الفنية والخاصة، واليوم تمر ذكري رحيل العندليب الـ 43.

العالم حاليًا ينشغل بفيروس كورونا، وعبد الحليم حافظ في حينه كان انشغاله الأول هو محاربة فيروس البلهاريسيا، والتي جعلته يطهر جسمه كله بالكولونيا لأيام عديدة متتاليه، أما السببب وراء ذلك فله حكاية الكبيرة تبدأ عندما طلب المخرج عز الدين ذو الفقار من عبد الحليم أن يقفز إلي مياه ترعة، أثناء تصوير فيلم “شارع الحب”، وكان القلق الأول للعندليب هو أنه لا يعرف السباحة، ويخاف حدوث اي مشاكل اثناء التصوير، وطمئنه المخرج بأن المياه ضحله ولن تكون هناك مجازفه.

واثناء المشهد الذي صور قبل حوالي 62 عامًا وتحديدًا في منتصف عام 1958، وضم عبدالحليم الذي يقوم بدور “عبد المنعم صبرى” الموسيقى المغمور الذي تربي في شارع محمد على، وصباح تقوم بدور كريمة بنت الباشوات والبهوات وصاحبة النفوذ الكبير، والتي راهنت صديقتها في النادي علي أن تحلق للاستاذ ذقنه وشنبه، ومن أجل ذلك خطفته عن طريق السواق إلي عزبتها، وهنا، مثلت عليه وقدمت له كل وسائل الإغراء لتطلب منه أن يزيل ذقنه وشاربه .. وعندما يرفض تهدده بالانتحار .. وفعلا تلقى بنفسها في المياه فتأخذه الشهامة ويلقى بنفسه وراءها لينقذها رغم أنه لا يجيد السباحة، وحدث ذلك بالفعل وكانت المفاجأة أن مياه الترعة شديدة السوء وفيها طحالب وقواقع “حلزونا” بسبب قربها من الأرض الزراعية، والأشجار علي الجانبين.

وكان المشهد الذي يرتجف فيه العندليب حقيقي بالفعل، لأن رهبته كانت من فيروس البلهاريسيا والتي يعاني منه منذ الطفولة، كما أن دخول البلهارسيا مره إخري إلي جسده النحيل قبل تنشط بشكل كبير.

وبعد ذلك المشهد غادر عبدالحليم مكان التصوير سريعا عائداً إلي بيته، ليعرض جسمه للمياه الساخنة، لتتفتح مسام بشرته قبل أن يسكب عليها أكثر من زجاجه سيبرتو أحمر ليتأكد من قتل جميع الجراثيم البكتيريا والفيروسات التي قد تكون دخلت جسده، وحتي يستطيع أن يتحمل الريحه الفجة للسبرتو كان ينهي “حمامه” بثلاث زجاجات من الكولونيا، واستمر ذلك لعدد من الأيام المتتالية والتي توقف خلالها التصوير.

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة