طاجيكستان تستقبل العام الجديد وتحتفل بعيد النوروز أكبر مهرجان للتواصل الإنساني

قالت المستشارة شهلة عبد الرحيم زاده القائم بالأعمال الطاجيكي، إن بلادها قررت تحدي الرعب المسيطر على العالم بخصوص انتشار وباء كورونا، والاحتفال بأعياد النوروز التي يحتفل بها المواطنون في طاجيكستان في نفس الوقت من كل عام ابتهاجًا بقدوم الربيع.

 

وأضافت خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر سفارة طاجيكستان بالقاهرة، أن النوروز له جذور عميقة تمتد إلى العصور القديمة، فوفقا للتاريخ يحتفل به الجنس البشري منذ أكثر من 5000 عام، موضحة أنه مهرجان عالمي يتم الاحتفال به باعتباره بداية العام الجديد من قبل ملايين الأشخاص حول العالم، وأنها مناسبة تتجاوز الحدود الوطنية، والانقسامات الدينية وغيرها من الاختلافات لتوحيد المجتمعات بروابط حسنة النية.

 

وأشارت إلى أن النوروز بداية العام الجديد والاحتفال به يمثل أيضا طاقة للتغيير والأمل، كما يحمل رسالة قوية لنشر السلام والوئام بين الناس من مختلف الثقافات على أساس الاحترام والتفاهم المتبادلين، مضيفة أن ذلك هو السبب في أنه حتى النجوم المضيئة في عالمنا العلمي مثل أبو الريحان البيروني وعمر الخيام اضطروا إلى اللجوء إلى لغة الأساطير لشرح أصلها، حيث يُعزى إنشاء النوروز في التقاليد الطاجيكية الإيرانية إلى الملك جمشيد، مؤكدة أن كلمة نوروز تعني – “يوم جديد” وتأتى من اللغة الفارسية الطاجيكية وينقسم إلى كلمتين “Nav”جديد و “Ruz” يوم ويتم الاحتفال به في 21 مارس من كل عام حيث يصادف يوم العطلة أول أيام الربيع ويوم الاعتدال الفلكي، مشيرة إلى أن النوروز له رموزه الخاصة مثل مائدة haft sin “هفت سين” و haft shin “هفت شين” وكل واحدة منهم لها معناها الخاص.

5500 عام علي مدينة سرزم الأثرية

وأشارت خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن بلادها تحتفل هذا العام بمرور 5500 عام على مدينة سرزم الأثرية التي أدرجتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي في عام 2010 ، مشيرة إلى أن حكومة بلادها قررت عام 2001 باعتبار الجزء المحفوظ من هذه المدينة، كنزا وطنيا وأن من أرض سرزم والتي تبلغ مساحتها 34ر47 هكتار ملكية مصونة لأبناء الشعب الطاجيكي.

وأضافت أن مدينة سرزم الأثرية التي تقع على الضفة اليسرى لنهر زرفشان الطاجيكي وعلى بعد 15كم غرب مدينة بنجیكنت الطاجيكية و500 متر شمال الطريق بنجيكنت – سمرقند السريع ، تحتل الموقع الاستراتجي الهام في قلب آسيا ، باعتبارها  حلقة الوصل بين  القبائل البدوية وأوائل المهاجرين الزراعيين “تراكسوكسانيا” (المنطقة الواقعة بين نهري “سردريا”و”أمودريا”، والتي كانت مفتاح تطورها الفريد خلال الألفية الرابعة و الثالثة قبل الميلاد.

وأوضحت أن مدينة سرزم الأثرية أصبحت المركز التجاري الرئيسي في آسيا الوسطى ولعبت دورا في تعزيز العلاقات التجارية التبادلية مع قبائل منطقة السهول الأوراسية وبحر آرال في الشمال وتركمانستان والهضبة الإيرانية في الغرب ووادي إندوس في  الجنوب مؤكدا أن هذه العوامل ساهمت في استخراج المعادن في ضواحي سرزم، مما جعلها أول مركز رئيسي لاستخراج النحاس والقصدير والرصاص وغيرها من المعادن في منطقة بين النهرين بوسط آسيا في الألفية الرابعة والثالثة قبل الميلاد.

شارك المقال وأخبر به أصدقائك الآن

الوسوم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.

اقرأ أيضاً

القائمة