أصبحت قضية تغير المناخ إحدى أخطر القضايا العالمية التى ينظر لها على أنها خطر داهم قد يدمر الحياة بأكملها، وهو ما دفع جمعية «أودوبون»، المعنية بحياة الطيور والمحافظة عليها من الانقراض بأمريكا، للتحذير من أن ثلثي أنواع الطيور في أمريكا الشمالية يواجه خطر الانقراض إلا إذا تم اتخاذ خطوات فورية لإبطاء وتيرة التغير المناخي.
وقال ديفيد يارنولد المدير التنفيذي للجمعية : «نحن نمر بحالة طوارئ تتعلق بالطيور. الأمر يتعلق بالمستقبل الذي ينتظرنا ومستقبل أطفالنا كما هو بشأن مستقبل الطيور».
وذكر تقرير صادر عن الجمعية أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام سيجبر الطيور على البحث عن أماكن أخرى مناسبة لتقطنها وقد لا تنجو خلال تلك الرحلة، مما سيعرض 389 نوعًا من أصل 604 أنواع من الطيور في أمريكا الشمالية للانقراض، حسب «رويترز».
حرب عالمية
الأمر ذاته لا تغفله القارة العجوز «أوروبا»، ففى لندن أغلق محتجون على تغير المناخ من جماعة «إكستينكشن ريبليون» المدخل المؤدي إلى مقر هيئة الإذاعة البريطانية في لندن ودعوها إلى التعامل مع القضية على اعتبار أنها لا تقل أهمية عن الحرب العالمية الثانية وأن تنقل الحقيقة إلى الجمهور.
وأعلنت جماعة إكستينكشن ريبليون عن أسبوعين من العصيان المدني للضغط على الحكومات لبذل مزيد من الجهد في مكافحة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وقال المتحدث باسم الجماعة، دوناخاد مكارثى، لـ«رويترز»: «جئنا اليوم لنطالب (بي.بي.سي) بالتعامل مع حالة الطوارئ بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع الحرب العالمية الثانية، بمعنى أن تسعى بكل ما لديها من إمكانات لتوصيل الرسالة إلى الجماهير البريطانية».
ومنذ مطلع الأسبوع تقوم جماعة إكستينكشن ريبليون بنشاط في عدة دول من بينها بريطانيا وألمانيا والنمسا.
التعليقات